عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > عمان > أحمد بن هلال العبري > حيث لهيب الجمر

عمان

مشاهدة
587

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

حيث لهيب الجمر

رُبَّانُ قلبي تولَّى فيكَ نَشْوانا
فابسُط له من شِغافِ القَلبِ شُطآنا
ما لاحَ في الكونِ إلا مِنكَ مَملكةُ
الأحبابِ، نهفوا لها شِيبا وشُبَّانا
دَلفتُ في خدِرها فامتدَّ لي طَرَفٌ
يُفتِّقُ الحُبَ إشْراقا وإيْمانا
يُفتِشُ الوجعَ المَنضودَ في رَحمٍ
أَوتْ إليه المآسي في حَنايانا
هناكَ حيثُ لهيبُ الجمرِ ذابَ على
نزْفِ الرُؤى وتَوارى فيه موتانا
هناكَ يَسطعُ في كفِّ الرمالِ هُدى
يُزجِي حضَارتنا في الكونِ فُرقانا
والشمسُ تَعزفُ ألحَاناً مزخرفةً
غنَّى بها عَندليبٌ في زوايانا
أتذكُرُ الغيمةَ الأولى وقد بَسطَتْ
على مُحيَّاكَ نورَ الكونِ بُركانا
كنَّا وَحِيدَينِ إذْ هَدْهَدَتَ أوردَتي
فأطْلَقَتْ لمَعينِ الشعرِ شِريانا
ناولتُها بيمينِ البَوحِ أغنيةً
بلحنِها أبصرَ الأعمى وأشجَانا
يجاهدُ الَبوحَ أن يسري على وترٍ
ليَنثَُر الحُبَّ من كفَّيه رَيحانا
على متونِ النوى والليلُ يَسرقُ من
عَباءةِ الموجِ نوراً كَمْ تغشَّانا
مِجدافُنا لثمُ خَدٍ أخْجَلته ضُحى
خَريدةٌ ركَعَتْ للبحِر قُربانا
يَبلى الزَّمانُ وكَفٌ منكَ يانعة
بها الصباحُ إذا ما الدهُر مسَّانا
وموجةٍ شقَّت الأرجاءَ في لُغةٍ
أوى إليها رَفيفُ الزَهرِ وَلهانا
كأنَّما هي من حَظِ الكليمِ، زهَت
بصَوتِ داوؤد تُزجي فيك ألحانا
تُهدي الشواطئَ نَبْضَ الِكبرياءِ على
أريكةٍ وَسِعَتْ للحُسنِ سُلطانا
تَسوقُ فرمالَ فتحِ الخيرِ في لُجَجٍ
ذَاقتْ هَوانَ الهوى إْذ عُودنا لانا
فيَشرئِبُ بها صَدْرُ العُلا غَسَقا
وتزرعُ المجدَ بين العُرْبِ أفنانا
بروحِ من ساقها في اليم ُمتخِذاً
من عَزْمِ أسلافَنا الإعصارَ رُبَّانا
كماجدٍ حينَ ألقى فِيكَ فَْلذَته
وساقَ منكَ قَطيعَ الخوفِ نيرانا
يا ابنَ الخليجِ أنا مهدٌ لسالِفكم
فلتسألوا الكونَ شُطآنا وكُثبانا
سلوا الصواريَ، قد غَنَّت حناجرُها
لَحْنَ الزُّهَيريَ للأمواجِ أوزانا
سَلوا الشواطئَ، قد ألقيتُ من فمِها
نبؤةً خلدت في العِِّز تِيجانا
لأمةٍ غَرسَت في اليمِّ أشرعةً
أوى إليها حمامُ الأيكِ ظَمآنا
يا بحُر حسبُ العُلا منا معَّلقةٌ
أسوقُ هودجَها بالعُرْبِ سُلطانا
نَلوذُ قربَك إذ تَقسو الظهيرةُ في
ظهورِنا ونُصلِّي في بَقايانا
حتَّامَ نبقى على َسفحِ العزاءِ، وذا
تابوتُ ذُلٍ يُصِّلي في مُصلانا
والموجُ يهدرُ مُذْ شَقَّ الإلهُ لنا
عَيْنا وألبَسنا نُطقاً وآذانا
والقدسُ تشكو مواتاً في جَوانِحنا
أتت عليه صحاري الُبؤسِ نيرانا
هذي ربُاها، وحسبي اليومَ عاصفةً
بالراسياتِ لتذروا زهَر َمرعانا
يسوقُ قابيلُ قطعانَ الرَّدى غَسقا
ويَسرقُ الليلُ أنواراً بأقْصانا
فَلُذْ بصَمتِكَ يا فِرمالَ أشرعتي
وذَرْ هَجيعَ ليالي العُْربِ شُطآنا
فللصواري شِباكُ الليْخِ، تحرسُها
حوريةٌ نَفَثت نُوراً تَغشَّانا
أحمد بن هلال العبري

2005م ديوان في أدنى القلب
التعديل بواسطة: أحمد بن هلال العبري
الإضافة: الثلاثاء 2019/07/02 04:30:41 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com