إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
على اليرموك ألقينا السلاما
|
فما رد التحية والسلاما
|
أشاح بوجهه لما رأنا
|
كأن ضميره أغفى فناما
|
أعاتب صمته فيزيد صمتا
|
وقد أعيى بما صدّ السهاما
|
ونادينا المنازل لم تجبنا
|
أتنسانا ولم ننس الغراما
|
وأفئدة تتوق إلى لقاء
|
على الأعوام ما خفرت ذماما
|
فما الساحات تعرفنا وبتنا
|
كما الأغراب توسعنا خصاما
|
بيوت جرّدت من ساكنيها
|
وأوصال تنوح كما الأيامى
|
قباب والمآذن لو تراها
|
وقد كانت شوامخ إن تسامى
|
يكاد أنينها المبحوح يصمي
|
من الآذان ما كانت صماما
|
ومحراب المصلى كيف يغفو
|
وقد فقد المحبة والوئاما
|
فكم من منبر يشتاق نجوى
|
من العباد قد فقد الإماما
|
جرحنا في الفؤاد كما ابتلينا
|
بفقد أحبة عاما فعاما
|
ويبكي القلب تحنانا وشوقا
|
على تلك المنازل أن تضاما
|
وبوح الجرح أعتى إن تلظى
|
وهل للنوح ان يردي الحِماما
|
فكم من سامر بفناء دار
|
تقطع دربه عنا وهاما
|
وكم ودعت حِبا او قريبا
|
وهذا الموت يختطف الاناما
|
بُعاد عزّ موطنهم فبانوا
|
بكل فجاج الأرض ساحوا كاليتامى
|
يصد هناك تمييزا وقهرا
|
ونحن هنا نلقى سقاما
|
يلاطم عيشنا شظف وجور
|
ولكن ما نزال هنا كراما
|
ففي الأوطان دفء او ثراها
|
اذاما متَّ يحتضن العظاما
|
سندفع ما حيينا عن تراب
|
ويلقى غاصب موتا زؤاما
|
فيا يرموك لا ينساك حرّ
|
وحب الأرض قد أضحى لزاما
|