إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
تعوّدت القصيدة أن تجاهر بالمحبّة أن تشارك بالورود وأن تردّ على البنادق والصواعق والمواجع والمدافع بالحروف الطاهرين |
تعوّدت القصيدة أن تعود إلى الصباح من المصائب والدّسائس والمكائد والمعارك في ثياب التائبين |
تعوّدت العواصم في شمال الحبّ أن تبكي الجنوب على عيون اللاجئين |
تعوّدت العمارة أن تودّع أهلها |
أن تستفيق على ضجيج العائدين |
تعوّدت الشوارع أن تصدّر للمقاهي ما يليق من البطالة والشباب العاطلين |
تعوّدت السياسة أن تفتّش وحدها عن سرّها في نفسها أو في دموع الخائفين |
تعوّدت الحداثة أن تكرّر صورة شعريّة عبثتْ بها الأقلام في زمن الخرافة والعجاف الضائعين |
تعودت الوشاية أن تسير مع الظلام على انفراد كي تموت مع الخيانة في كؤوس الحاسدين |
تعودت الجوائز في طقوس العادلين |
تعودت الجوائز أن تدغدغ كفّ أصحاب المواقف والبطولة والمحابر والمنابر والفرائد والقصائد والرجال العاملين |
تعودت القضية أن تصول وأن تجول وأن تطير وأن تحوم وأن تحطّ على رؤوس الثابتين |
تعودت الخرائط أن تغيّر في الحدود وأن تجور على الشعوب الغافلين |
تعوّدت الوضيعةأن تسمسر في الشعوب بأن تكون مع الرعاة وأن تكون مع الذئاب الفاتكينْ |
تعوّدت الرجولة أن تجوع وأن تبيت على الطوى |
ألّا تمدّ يدا لخبز الجائعين |
تعوّدت الكريمة أن تطرّز بسمةً عند المساء على جباه الكادحين |
تعوّدت النوارس ان توزّع ما تشاء من الأمان على قلوب الحالمين |
تعوّدت الحكاية أن تكون جميلة أن تنتهي بتحية أو بسمة أو عودة للغائبين |
تعودت المليحة أن تضنّ بصوتها ألا تبوح بحسنها أن تكتفي بإشارة للخاطبين |
تعودت النوافذ أن تطلّ على الجمال لتدخل الفرح العتيق إلى نفوس الباسمين |
تعوّدت الفراشةُ أن تعاقب بالنجاح عدوّها |
ألّا تردّ على افتراء الحاقدين |
تعوّدت القصيدةأن تقول مع الزنابق مرحبا |
أن تنتشي رغم اختلاف العابرين |
تعوّدت البراءة أن ترمّم دربها أن تسلك النهج الذي مسح الحروب من الرصيف وخطّ بالبنط العريض: |
أحبّكم |
فلتعبروا قصص الطفولة آمنين |