عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > العراق > وحيد خيون > تظلُّ عزيزاً

العراق

مشاهدة
766

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

تظلُّ عزيزاً

عدَتْكَ الليالي أنْ صبَرْتَ لياليا
وجنّبْتَ نهرانَ الدّموعِ النّواعيا
تظلُّ عزيزاً رُغمَ أنكَ مُعْوِزٌ
وتبقى قريباً رُغمَ كونِكَ نائيا
ولنْ تُرغِمَ الأحْداثُ مثلَكَ عاقِلاً
على قولِ مالا يرتقي بكَ راقِيا
تَعَوّدْتَ بالصّمْتِ الكبيرِ مُدَوِّياً
وقرّعْتَ بالصَّمتِ الكبيرِ المُرائِيا
بكَ الوجَعُ المقصودُ لونُكَ شاحِبٌ
وأنوارُكَ البيضاءُ تركبُ داجِيا
لماذا تُقاسي والمُحِبُّونَ عرَّجُوا
وتسْمعُ منهم رقصةً وأغانيا
لماذا تُقاسي والّذينَ لأجلِهِم
تُقاسي قَسَوْا فاهجُرْ وكنْ أنتَ قاسيا
ودَعْهُمْ لأيامٍ فَتَكْنَ بغيْرِهِمْ
فهلْ تَتَمَنّى أنْ يَنالُوا المَرامِيا؟
وهلْ تَتَمَنَّى أنْ يَعُودَ لكَ الّذي
بهِ كنتَ في أغْنى المواقفِ عاريا؟
وهلْ تتمنّى أنْ تَعودَ لمنْزِلٍ
إذا أمْطَرَتْ ولّى مع الماءِ جارِيا؟
بنوكَ وأمٌّ في العراقِ وإخوةٌ
وأنتَ تُقَفّي بالمَنافي المَنافِيا
وصوتُكَ يجري والرِّياحُ بعيدةٌ
فكنْ عندَ قصفِ الريحِ صوتاً مُناوِيا
مَلَلْتُكَ لا تَرْمِي السِّهامَ ولم تعُدْ
تُجَنِّبُ مَنْ يرمي السِّهامَ العَوالِيا
مَلَلْتُكَ لا يُؤذيكَ أنّكَ مُهْمَلٌ
وغيرُكَ يصطادُ الغِنى والمَغانيا
مَلَلْتُكَ قدْ ثارَ الترابُ ومَنْ بهِ
وأنتَ تُلاقي الطّبلَ أخرَسَ غافِيا
مَلَلْتُكَ لا أنتَ الّذي قد عَرَفْتُهُ
ولا أنا ذاكَ الراكِبُ البحرَ عالِيا
مَلَلْتُكَ مَهزُوماً يُضَيِّعُ وقتَهُ
ولم يقْتَنِصْ مِمّا تَوَلّى ثَوانِيا
لقد أدبَرَ الوقتُ الكبيرُ وغايتي
ركِبْتُ لها ظهري أنا والقوافِيا
وهبتُ لها عمراً طويلاً وها أنا
بها عاجزٌ عنها ولم أدرِ ما هيا
مَلَلْتُكَ سكراناً مَلَلْتُكَ صاحِيا
مَلَلْتُكَ يقظاناً مَلَلْتُكَ غافِيا
مَلَلْتُكَ مَتْبُوعاً مَلَلْتُكَ تابِعاً
مَلَلْتُكَ ساويتَ الذي لن يُساويا
مَلَلْتُكَ والدُّنيا تريدُكَ ضاحِكاً
ونحنُ وهَبْناكَ المحبَّةَ باكِيا
مَلَلْتُكَ أمّا مُوجَعاً أو مُواسِيا
وأمّا تُدَاوى أو تكونُ المُداويا
فَمٌ غاضِبٌ مِنهمْ وقلبٌ مُتَيَّمٌ
جُهِلتَ حبيباً واشْتَهَرْتَ مُعادِيا
يُعاديكَ أصحابٌ لأنكَ صاحِبٌ
ويغضَبُ جُهّالٌ لِكَوْنِكَ دَارِيا
ويُبْغِضُكَ القومُ الذينَ تُحِبُّهمْ
لأنكَ منهمْ لو تَنَكَّرْتُ حالِيا
وذَنْبُكَ تَعْلُو والرّقابُ قصيرةٌ
كسَرْتَ رِقَابَ الناسِ كونَكَ عاليا
وهم عاجزونَ الآنَ حيثُ تركتَهم
تركتَ لهم ظهراً يُدافِعُ عارِيا
تجودُ بنَفْسٍ أو تجودُ بدرهمٍ
يَرَوْنَكَ شَحّاذَ المَحَبَّةِ واطِيا
أكُنْتَ عراقِيّاً تكونُ الأضاحيا
وكنتَ جنوبيّاً تكونُ الأغانِيا
أنالَكَ شئٌ من هواكَ أنِلْتَهُ؟
فمالكَ ضيّعتَ السنينَ الغوالِيا؟
وحيد خيون

7-نيسان-2004 هولندا .. مدينة هارلم. عنوان القصيدة الأصلي هو (أعاصير في منافي) ولكن لأسباب تتعلق بجلب القارئ من كل الطبقات اخترت العنوان (تظل عزيزاً) وأرجو من القراء الأعزاء إبداء ملاحظاتهم بخصوص العنوانين وشكراً.
بواسطة: وحيد خيون
التعديل بواسطة: وحيد خيون
الإضافة: الخميس 2019/01/10 04:04:30 صباحاً
التعديل: الاثنين 2022/07/11 04:59:14 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com