عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > العراق > وحيد خيون > نعم صدَقتِ

العراق

مشاهدة
1196

إعجاب
2

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

نعم صدَقتِ

نعم صدَقْتِ فإنّ الناسَ أشكالُ 
كُلٌّ كما يفعلُ الاباءُ فعّالُ
  
فلو تغيّرَ نبعٌ عن منابِعِهِ
يبقى بهِ من قديمِ الأصْلِ مثقالُ
  
يبقى المُرتّلُ بالقرآنِ مُنْشَغِلاً
يمشي على الأرضِ والطبالُ طَبّالُ
  
نعمْ صَدَقْتِ وإني جئتُ مثلَ أبي
وأنتِ من أُمِّكِ الزهراءِ أطلالُ
  
أسْرَفْتُ بالحبِّ حتى صارَ لونُ دَمِي
مثلَ الأعاصيرِ لم يَهْدَأْ لهُ بالُ
  
وقد تناولتُ من حُبّي لها جُرَعاً
فصارَ حالي وحيداً مالهُ حالُ
  
كأنّ كلَّ الذي أخطوهُ قِبْلَتَها
إلى الوراءِ متهاهاتٌ وأهوالُ
  
أقولُ لا شئَ الا ليتني قمَرٌ
أدورُ حولكِ أستخفي وأحتالُ
  
لو تُبْصِرينَ سمائي وهي ماطرةٌ
أو تنظرينَ لأرضي وهي أوحالُ
  
او تُبْصرينَ مداراتي بلا شُهُبٍ
وترقُبينَ نجومي وهي أوصالُ
  
أو تنظرينَ بحاري وهي جامِدةٌ
أو تُبصِرينَ حقولي وهي أقْلالُ
  
لو تركبينَ ولو يوماً على طُرُقي
لَقُلتِ مالحدودِ الصبْرِ آجالُ
  
لو تنظرينَ لروحي وهي غارقةٌ
في بحرِكِ الموجُهُ الجَوّالُ جَوّالُ
  
كي تعذريني اذا ما أبْرَقَتْ سُحُبي
من خافِقي وثلوجُ الروحِ تنْهالُ
  
كي تعذريني إذا ما أصْبَحَتْ جُزُري
شَوْكاً يُمَزّقُ أطرافي ويغْتالُ
  
غدَوتُ بَعْدَ تَبَدّي الماءِ مُنْفَجِراً
كأنّ ذاكَ لساني العذْبَ نابالُ
  
أنالُ من جهةٍ منها ومن جهَةٍ
حُزني على سُلّمِ الأحزانِ شَلالُ
  
يا كلَّ شئٍ بعمري أنتِ يا لغةً
كلامُها وحروفُ الجرِّ أفعالُ
  
نعم صَدَقْتِ فإنّ الأرضَ عاقِلةٌ
نعم وأكثرُ أهلِ الأرضِ جُهّالُ
  
لا تَحْسَبيني كبيراً عاقِلاً أبَداً
كلُّ الرجالِ ببابِ العشْقِ أطفالُ
  
 لما طويْتِ الصحارى عَكسَ وِجْهَتِنا
وغارَ بينَ تلالِ الرّمْلِ مِرْسالُ
  
وحالَ ما بيننا حَوْلٌ فلا خَبَرٌ
ولا هِتافٌ  ولا  قد رَنّ نَقّالُ
  
ضاقتْ بي الأرْضُ حتى لا أرى أحداً
إلاّ وثارَ بوجْهي منكِ زِلْزالُ
  
تَعِبْتُ مِنْ كَثْرَةِ التأويلِ يا ثِقَتي
فصارَ في خاطِري للشَكِّ أشكالُ
  
زَيّفتُ صورتَكِ الحَسْناءَ في نَظري
وقُلتُ أنَّ حريرَ القَزِّ أسْمالُ
  
وقلتُ أيضاً لقد أَضْحَتْ إلى أحدٍ
وصِرتُ أحْتالُ والأوهامُ تَحْتالُ
  
لكنني في صَفاءِ النّفْسِ مُعْجِزَتي
حُبّي الكبيرُ وأحلامٌ وآمالُ
  
إنّ الذي يعشقُ الأقمارَ حِكْمَتُهُ
لكلِّ شَخْصٍ مضى للسوقِ بَقّالُ
وحيد خيون
بواسطة: وحيد خيون
التعديل بواسطة: وحيد خيون
الإضافة: الخميس 2018/03/29 04:24:25 صباحاً
التعديل: الأربعاء 2020/04/22 12:41:55 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com