إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
بكِ كثافةُ الوردةِ |
في ذبولها... |
رينيه شار |
......... |
قلتُ لزهرةِ الياسمين: |
من أينَ لكِ كلّ هذه الطاقةِ على العبقِ |
وأنتِ محاطةٌ بالشوكِ من كلِّ جهاتِ القلبِ الأربعِ |
ابتسمتْ... |
وأشارتْ إلى ما تحت أوراقها البيض |
كانتْ ثمة ندوب كثيرة تضرّجُ جسدَها الغضَّ |
لا بأس... |
ما دام هنالك عاشقان |
على ظهرِ الأرضِ |
أو فراشتانِ في الأثيرِ |
فسأتفتحُ |
قلتُ لقلبي: |
من أين لك هذه الطاقة على الحنينِ |
وأنتَ مشظّى على كلِّ الدروبِ |
نظرَ لي بانكسارٍ: |
أيها الشاعرُ الحزينُ |
ماذا أفعلُ؟ |
إذا كنتَ لا تتوقف عن الحبِّ |
قلتُ لعينيها: |
يا أجملَ عينين على الإطلاق |
من أين لك كلّ هذا الكحلِ |
ابتسمتْ بغنجٍ عذبٍ: |
من سحرِ قصائدكَ |
قلتُ للقصائد: |
من أين لك كلّ هذه العذوبة |
قالتْ بدلالٍ أيضاً: |
من سحرِ عينيها |
قلتُ لها: |
مالي كلما رأيتكِ من بعيدٍ |
أرتعشتْ أزهارُ التوقِ على كمِّ قميصكِ |
وأحسستُ بفراشاتِ دمي ترتعشُ |
وهي تحومُ حولَ تويجاتِ صدركِ المشرئبةِ |
مالي كلما عبرني حفيفُ ضفيرتكِ الطويلة |
... على الرصيفِ |
تساقطَ مطرُ قلبي |
على كلِّ الأرصفةِ |
********* |