إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
إلى الصوت العذب صديقي: عمر شرعب |
ما راقَنا الليلُ |
إلا أنه سمرُ |
غافٍ، |
وينبتُ في أطرافهِ السهرُ |
ماءُ المسا راكدٌ |
والصمتُ مرتجِفٌ |
فاعبر بنا بحرَ هذا الليلِ يا عُمرُ |
وازرع بلحنك روحاً في قصائدنا |
فالصوتُ قطرةُ روحٍ |
مثلما ذَكروا |
وأنتَ.. |
تدركُ سر الشعرِ في دمِنا |
وأنتَ.. |
تعرفُ ما يعني لنا القمرُ |
وأنتَ شِعرُ المنافي، |
لحنُ قافلةٍ، |
غابت سنيناً وها قد ردّها القدرُ |
وصوتُك: |
العُذرُ في أنفاسِ عاشقةٍ |
وصوتُك: |
القهرُ في نظْراتِ من أُسِروا |
وفيه: |
بعَضُ بكاءِ العاشقينِ كما |
فيهِ انتظارُ المحطاتِ |
التي عبروا |
كأنني الآن |
أحثو الرملَ مبتسماً |
على الخليجِ |
وشَعرُ الشمسِ منتثرُ |
كأنّْ سربَ اليمامِ |
اصطفّ لي أُفُقاً |
مع الغروبِ ويُخفي شوقَهُ الحَذَرُ |
وجاءَ صوتُك |
يا لحنَ الغيابِ هنا |
فما تَبقّى لنا مما بنا أثرُ |
تُجيدُ .. |
إدخالَنا قصرَ الخلافةِ في |
حالٍ من السكْرِ والإنصاتِ يا عمرُ |
تجيدُ |
زرعَ الأغاني في مشاعرنا |
لينبتَ الدفءُ في أكمامِهِ الثَمرُ |
موّالُك |
الذكرياتُ اللاءِ تسكُننا |
والآهُ للحزنِ والأوجاعِ تختصرُ |
لم يغرِنا الليلُ |
حتى جئتَ تُطربُنا |
والليلُ منفىً بهِ يستوطنُ السهرُ |