إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
هذا أنا |
أشعلتُ نصفي كي أكون |
وملئتُ أوراقي جنون |
مذ قبّلت قدمايَ وجه الارضِ |
كنتُ مغردا |
بالحب |
بالأحلام |
ضاعت كل أيامي .. سدى |
غازلتُ أسراب الحروفِ على غصون الزيزفون |
ومشطتُ ناصيتي بآلامٍ أسنّتْها السنون |
وبريتُ من قصب التأوّه |
كي أغني الحزنَ نايْ |
وركضتُ خلفَ غُنَيمةِ الأوجاعِ |
في صدري |
فأطربها غنايْ |
زوّادتي دعواتُ أمي أن أوفقّ |
في خُطايْ |
هذا أنا |
حاولت جهدي أن أكون |
فتلَتْ شواربَ شقوتي |
فلَتاتُ عقلي في الشبابْ |
حتى فهمتُ |
من الحياةِ |
طلاسماً منقوشةً بيد العجابْ |
ونفشْتُ في حرثِ المنونْ |
هذا أنا |
ومعي من الدنيا ثلاثة أنهرٍ |
وقصيدةٌ |
من أمنياتي لم تَمُتْ |
والشاعر الغرّيدُ في: |
وادي الجَوى .. |
لما يمتْ |
تسقيهِ عينيْ صورةً |
تهديهِ أذْني نغمَةً |
ليصوغ مفردةَ الجنونْ |
هذا أنا |
وبجعبتي: |
لازلت أحملُ صورتي: |
طفلٌ تُرجّلُ جمرَ ناصيتي حكايات الشمالْ |
حتى إذا مالت عليّ |
صروفُ أيامي الثقالْ |
أبصرتِني |
كالعيد مبتسماً |
أجرّ عزيمتيْ |
وتميلُ دنيا المترفين وما أميلُ |
وربما مالَ العِقالْ |
هذا أنا |
حاولتُ جهدي أن أكون |
وحفظتُ من لغة الخريفِ |
نواحَ أغصان الشجرْ |
ومن الربيعِ: |
بكاءَ أوراق السحائبِ |
بالمطرْ |
والبردُ أقنعني بأن: |
الشوقَ دفءٌ للبشرْ |
والصيفُ حذّرني |
ضياعَ العطرِ في زمن الظنونْ |
هذا أنا |
حاولتُ جّهدي أن أكون |
أحرقتُ نفسي |
كي أكون |