إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أهدابُ قريتِهِ بالصدقِ تذرِفُهُ |
لو غيّرتهُ المنافي.. |
سوف تعرفُهُ |
من قصة البدو أوحى الطينُ سُمْرَتَهُ |
إليه فاشتاقت الأحزانُ تقطفه |
يرعى الخيالاتِ |
مُذ كان المدى لُعباً |
وطفلةً من يد الألعاب تخطِفُهُ |
يستنطقان الندى أسرارَ بهجتِهِ |
وفيهما .. |
من شقاء الحبِّ ألطفُهُ |
حنينُهُ، |
ذكرياتُ الرمل في دمِهِ، |
رضاهُ، فلسفة الشكوى، |
تَعَفُّفُهُ |
عيدُ العصافيرِ، حزنُ الشمسِ إن رحلتْ |
لحنُ الحكايا الذي .. |
قد كان يعزِفُهُ |
صوتُ العروبةِ في مذياعِ والدِهِ |
عصاهُ، مسبحةُ التأريخِ، مصحفُهُ |
مساؤكِ الصدقُ |
يا ثوبي ويا لغتي |
ويا ربيعينِ من عمْرٍ أجدّفُهُ |
لقد أتاكِ يتيمٌ في تصوّرِهِ |
أن البياضَ إذا جاروا سينصفُهُ |
فغابَ عن ذارياتِ الوهمِ |
مغترباُ |
ما كان يعرفُ أن الوهمَ يعرفُهُ |
فعادَ طفلاً يتيماً |
ملءُ جعبتِهِ |
يَباسُ حلْمٍ رياحُ الشكِّ تجرِفُهُ |
يا رحلةَ البردِ في أطرافِ مهجَتِهِ |
لطالما أدفأ الأحبابَ معطَفُهُ |
لا تمنعيهِ اقتناءَ الدمعِ .. |
واحتَسِبي |
قد امتلى من أواني الشوقِ مُتْحفُهُ |
لا تحرميهِ أناشيد الرعاةِ |
فكم …للنايِ من شجَنٍ |
تُجريهِ أحرفُهُ |
تدرونَ … |
يا سامحَ الله ابتسامَتَكم |
أن الغيابَ إذا ما طالَ يُتلفُهُ |
فسقُ المدينةِ والمنفى: |
سَماسِرةٌ |
عن الندى واقترافِ الصدقِ تصرفُهُ |
مهما تغرّبَ.. |
وازدادتْ حضارتُهُ |
تبقى رُؤى البدوِ |
والماضي تُفلسِفُهُ |