إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
قل لي إلى أينَ العزيمةُ |
أينَ تمضي..؟ |
يا سليلَ النُبلِ يا سَمِحَ الملامحِ والمذاقْ |
هلاّ كففتَ عنِ التخاذلِ، أيُّ مُعضِلةٍ تكبّلُ ساعديكَ |
فتكتُمُ السرّاءَ عمراً لا يُطاقْ |
تنسابُ من أوجِ السكوتِ جداولاً تروي المقابرَ بالدماءِ |
وترتقي بالغدرِ آلافُ النياقْ |
ما بالُ صَحبِكَ يا أسيرَ الحزنِ فيكَ تفرّقوا |
واستأصلوا وجه السلامِ وقطّعوا بالغِلِّ أعناقَ الوِفاقْ |
أُضحوكةٌ باتت معالمُ مجدِنا وغدت قُطوفُ الأمسِ ذابلةً |
وشيبُ النخلِ صِبغتُهُ بُهاقْ |
يا أنتَ أعياني الترحُّلُ، لستُ أدري هل لهذا الإثمِ غُفرانٌ؟ |
فيأسُ القلبِ لا يهوى انعتاقْ |
ما أنتَ؟ |
أعياني التفكُّرُ، راقني فيكَ التصبُّرُ والتصحُّرُ |
والمنايا في استباقْ |
وأنا ألملمُ ما تبقّى من قِطافِ العُمرِ |
أشربُ حَسرتي |
وأغلّفُ الأحلامَ أُنشدُها اخضرارَ الوعدِ |
أحفَظُها |
على مَرِّ الشِّقاقْ |
وأنا الغريبةُ والشريدةُ، فوقَ ما يتصوّرُ المنفى |
ويعتقدُ الفِراقْ |
أتراكَ حين منحتني حقَّ انتمائكَ صادروا دفءَ احتوائكَ |
ما ظننتَ؟ وكيفَ خُنتَ؟ |
وكلُّ أوصالي تطالبكَ العِناقْ |
صبري رماديُّ العنادِ وصبركَ الأزليُّ باقْ |
سبحانَ من سوّاكَ |
ما أشهى البكاءَ على ثراكْ |
إن لم أكن أبكيكَ ما نفعُ المحاجرِ؟ |
والدموعُ نذرتُها |
أبداً.. لغيركَ لا تُراقْ |
إن لم أكن أهواكَ من أهوى بربّكَ يا عراقْ؟ |