إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
هل تبحثُ مثلي في خارطةِ |
الكلماتِ المنسيّةِ عن وجهكَ |
هذا المغبرّ |
من التجوالِ |
وأتربةِ الغربةِ |
أمْ تبقى تحت رذاذِ الحزنِ وحيداً |
كشجيرةِ صفصافٍ يابسةٍ |
تتسكّعُ بحثاً عن امرأةٍ تؤويكَ |
بمنتصفِ العمرِ |
تقاسمُكَ الرغبةَ في تهذيبِ العالمِ |
بالكلماتِ |
أو الموت، وحيدَين، |
على أرصفةِ الأشعارْ |
أيّ بلادٍ تعرفُ حجمَ حنينكَ في هذا القبوِ المظلمِ |
تعرفُ أنَّ الشرطي..... |
في ساحاتِ العالمِ |
يبقى أكثرَ ظلاً من كلِّ الأشجارْ |
كلُّ همومِكَ... تغرقْ |
كلُّ حروفِكَ... تغرقْ |
كلُّ خرائطِ قلبِكَ... تغرقْ |
حين تكون أمامَ عيونِ امرأةٍ زرقاء |
فلا يطفو فوق الساحلِ غير جنونِكَ ... |
والزبدِ الأزرقْ |
أعرفُ أني سأموتُ بدون رثاءٍ، |
مجهولاً في أحدِ المنعطفاتْ |
لكنَّ قصائدَ قلبي ستظلُّ |
كجرحِ مسيحٍ |
تنزفُ، |
فوق صليبِ عذاباتِ الفقراء |
وتنمو، |
كظلالِ اليوكالبتوز |
بساحاتِ بلادي |
هل أملكُ غيرَ الشعرِ... |
فيا صافيةَ العينينِ |
دعيني أمطرُ أشعاري فوق رصيفكِ |
قبلَ رحيلِ غيومي، نحو بلادٍ لا تعشقُ رائحةَ الأمطار |
ولمْ تفتحْ يوماً دفترَ أشعار |
ولمْ...! |
آهٍ.. يا صافيةَ العينين |
لماذا لا تفتحُ بعضُ المدنِ الحجريةِ... |
غاباتٍ للعشاق!؟ |
وتفتحُ كلَّ صباحٍ زنزاناتٍ أخرى |
هل يكفي ما في العالمِ |
من أنهارٍ؟ |
كي أغسلَ أحزانَ يتيم |
هل يكفي ما في هذا العصرِ من القهرِ |
لأرثي |
موتَ الإنسانِ |
بعصرِ حقوق الإنسان!!؟ |
أتركُ متسعاً في صدري، لشجونٍ أخرى |
سوف تجيءُ |
فهذا الزمنُ الآتي ... لا يأتي |
قلْ عني المتشائمَ |
إلاّ بشجونٍ أخرى |
أتركُ متسعاً في آخرِ أوراقي.. |
لقصيدةِ حبٍ.. قد تأتي |
فالكلماتُ ككلِّ امرأةٍ تركتْ موعدَها وارتحلتْ |
قد تأتي... |
أو....... |
لا تأتي |
من أينَ يجيءُ الحزنُ |
وقلبي، أوصدتُ جميعَ نوافذِهِ |
لكنَّ الحزنَ... لعينٌ |
يتسلّلُ أحياناً بثيابِ امرأةٍ لا أعرفها |
أو بكتابٍ ممنوعٍ |
أو بمواويلِ الغربةِ في ليلةِ صيفٍ قمراء |
مَنْ ذا سأقاسمُهُ حزني... في هذي الساعةِ من آخرةِ الليلِ |
ولا شيء سوى مصباحي الواني |
والبقِّ... |
وأحزانِ الدنيا تتكاثرُ كالطحلبِ |
فوق ضفافِ دمي... |
هذا الآسنِ.. في الزمنِ الآسنِ |
لكني، لو أملكُ شيئاً غيرَ الشعرِ |
لأطفأتُ المصباحَ.. |
ونمتْ! |