إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
طيرٌ من نورٍ |
دقَّ على بابِ القلبِ وما برِحا |
ترتيلةُ عشقٍ أبديٍّ |
رفَّت بفضاءِ الرّوحِ |
وحُفَّت بهشيمِ العمرِ |
فأحيَتْ ما كادَ يبيدُ |
وأبرأتِ الجُرحا |
ضحكتُها سرٌّ أودعهُ اللهُ بها |
وبها تفتحُ بأب السحر متى شاءَت |
فأهيمُ بوعدِ بِشارتها |
وبنفحِ نشيدِ الطّيبِ .. تلا نفحا |
نغَماتٌ من أعذبِ مغناةٍ سُلّتْ |
واستلّتْ فرَحاً |
وانسلّت بدمي |
وانسابت للقلبِ |
فأمسى الخفقانُ بهِ صدْحا |
هيَ سبعةُ أطياف مزجت بالراح معا |
ثم ارتدت من بعد تآلفها |
واتلفت وارتدت واتلفت وارتدت |
في نسق عذب |
صبَّ على ليلي صُبحا |
يا وحيَ أُنوثتها |
إذ يطلعُ من أنفاسِ الصُّبحِ نقياً عفَويّا |
يدلقُ في الأرضِ جرارَ الصّمتِ |
ويُفشي ما كانَ خفيّا |
يا وهجَ أُنوثتها |
يُغشي الأبصارَ، ويقدحُ .. |
حين يرنُّ بسمعيَ قدحا |
شلّالُ دلالٍ وجمالٍ |
ينثالُ على أرضي الظّمأى |
فتصيرُ حدائقَ غنّاء |
تُنبِتُ أشعاراً |
تتفتّحُ أقماراٍ |
وحنيناً وغناء |
رعشاتٌ تبعثُ في ماءِ الشّعرِ |
دوائرَ إلهامٍ |
وخيالاتٍ ومجازاتٍ |
ترسمُ فوقَ مراياهُ الفرَحا |
هاءنذا ابصر ضحكتها |
سربَ فراشاتٍ |
يأتي من باب حديقتها |
ويرف على شغَفي شَغِفاً |
ويرشُّ نسائم فتنتها |
هاءنذا أقرأ في عبقِ الوردِ |
وترتيلِ الزّهرِ رسالتها |
ادركت السرَّ .. |
وخبّأتُ حنيني والولها |
ورجعتُ أجرُّ اللوعة خلفي |
واللحن يرنُّ بسمعي |
طيراً من نورٍ يسكنني |
ويدقُّ على باب القلب وما برحا |