لَقَد ضَاقَ ذَرعِي مَعْ فَسِيحِ وِسَاعِي | |
|
| وقَلَّصَ بَاعِي فَاستَضَاقَ ذِرَاعِي |
|
وَأَزْعَجَ لَعْجُ الشَّوْقِ بِالقَلبِ حُرْقَةً | |
|
| وبالنَّفسِ حَرْقًا فاستَطَارَ سَمَاعِي |
|
لِقَبْضِ الهَوَى غِيضَ التُّقَى مُقتَضَى ال | |
|
| هُدى فلَيسَ لهُ رَاعٍ وليسَ لهُ دَاعِي |
|
فَمَا النَّاسُ إِلا فِي لِباسٍ وزِينَةٍ | |
|
| وأكلٍ وشُربٍ شهوةٍ وجِمَاعِ |
|
وجَهلٍ وسَهوٍ ثُمَّ لَهوٍ وغَفْلَةٍ | |
|
| وكَدٍّ وكَيْدٍ خُدعةٍ ونِزَاعِ |
|
وَضَربٍ وطَعنٍ ثُمَّ عِطرٍ ولابِسٍ | |
|
| وَقَتلٍ وَسَلْبٍ خَلْعَةً وكَرَاعِ |
|
ومَاخُورِ خَمْرٍ ثُم زَمْرٍ وَقَينَةٍ | |
|
| وَطَبْلٍ وَرَقصٍ ثُمَّ لَحْنِ سَمَاعِ |
|
فظَاهِرُهُمْ فِي صُورَةٍ آدَمِيَّةٍ | |
|
| وباطِنُهُم في الطَّبعِ مِثلَ ضِبَاعِ |
|
كَذِئبٍ وَخِنْزِيرٍ وَكَلْبٍ وَثَعلَبٍ | |
|
| وَقِرْدٍ وَنِمرٍ أَرْقَطٍ وشُجَاعِ |
|
فَصُمٌّ وبُكمٌّ ثُمَّ عُمْيٌ عَنِ الهُدَى | |
|
| بَلَى هَمَجٌ صَاروا وسَمْجُ رَعَاعِ |
|
جَهُولينَ بالأُخرى بَصِيرينَ بالدُّنَا | |
|
| فَكُلٌّ لِأسبَابٍ لَهَا لَمُرَاعِي |
|
أَمِيرٌ ومَأمُورٌ وشَيْخٌ وسُوقَةٌ | |
|
| سُكَارَى بِهَا مِن شَربَةٍ لِنَفَاعِ |
|
شَيَاطِينَ أمَّارُونَ بِالفُحْشِ وَالخَنَا | |
|
| يَصُدُّونَ عَن نَهجِ الهُدَى بِقِرَاعِ |
|
فَطوبى لِعَبدٍ غَارَ في غابِ جِزلَةٍ | |
|
| على شَامخٍ أو فَدْفَدٍ وتِلَاعِ |
|