عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > عمان > جاعد بن خميس الخروصي > نور الله

عمان

مشاهدة
874

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

نور الله

مَعَاقِدُ الدِّينِ في التَّوحِيدِ مُودَعَةٌ
وَالعِزُّ في قَاعِدَاتِ الحَقِّ مَركُوزُ
والنَّاسُ فِيهِ عَلَى الإِجْمَالِ أَرْبَعَةٌ
منَ الصُّنُوفِ وَفِي الأَصْنَافِ تَعجِيزُ
صِنْفٌ جَحُودٌ وصِنْفٌ دَاصَ مِن نَفَقٍ
وَثَالِثٌ بِأُولِي الألبَابِ مَوشُوزُ
والعَارفونَ فَصِنْفٌ وهوَ أربَعَةٌ
من الصُّنوفِ وفي الأقسَامِ تفريزُ
فَشَاهِدٌ شَهِدَ المَشْهُودَ شَاهِدُهُ
قَبلَ الشَّوَاهِدِ فِي الإشْهَادِ مَوفُوزُ
وَبِالشُّهُودِ مِنَ الأَكوَانِ شَاهَدَهُ
بَعضٌ مِنَ القَومِ وَالتَّشْهِيدُ تَرْزِيزْ
وَثَالِثٌ عِندَهَا قَدْ كَانَ مَشْهَدُهُ
وَرَابِعٌ بَعْدَهَا وَالبَّعْدُ تَهْزِيزُ
وكُلُّهم بكؤوسِ الحُبِّ قد شَرِبوا
والحُبُّ للحِبِّ محَبُوبٌ ومَغروزُ
لَكِنَّ بَعْضَهُمُ غَابُوا فَمَا حَضَرُوا
وَفِي المَغِيبِ لِأهلِ السُّكْرِ تَجوِيزُ
وَازْدَادَ بِالسُّكْرِ صَحْوًا مِنْهُ بَعْضُهُمُ
وَبِالمَغِيْبِ حُضُورًا وَهْوَ مَحْرُوزُ
وَالجَاهِلُونَ فَحَقَّ الحَقِّ مَا شَهِدُوا
وَمَشْهَدُ الخَلْقِ بالإشْهَادِ مَطرُوزُ
لَكِنَّهُمْ بِحِجَابَ الجَهْلِ قَدْ حُجِبُوا
عَن مَدْرَكِ الحَقِّ في الجَهْلَاءِ قَد مِيزُوا
لَمَّا عَنِ الحَقِّ بِالخَلْقِ الذِي نَظَرُوا
غَابُوا بِهِ وَمَغِيْبُ الْجَهْلِ مَغْرُوزُ
تَاهُوا نَشَاوَى بِدُنيَاهُم ودِينِهمُ
خَلفَ الظُّهورِ بِدَوِّ الجَهْلُ مَنْقُوزُ
لَا يَنْظُرُونَ لِضُعْفٍ فِي بَصَايِرِهُم
إِلَّا الَّذي هُوَ فِي العُقْبَى لمَبرُوزُ
عُميُ القُلوبِ علَيهَا الرَّانُ مُرتَكِمٌ
كأنَّهُ قِطَعٌ مِ اللّيلِ مَخزوزْ
وَالنَّاظِرُونَ بِنُورِ اللهِ نُورُهُمُ فِي
قَالَبِ القَلْبِ مِثلَ الشَّمْسِ مَمْرُوزُ
أهْلُ الجِهَادِ وأهلُ الاجتِهَادِ هُمُ
أربابُ وَجْدٍ لَهُم في السِّرِّ تَميِيزُ
فالسِّرُ مُنكَشِفٌ في حَقِّهِم وكَذَا
ما في الحقَايِقِ بالتَّحقِيقِ مَكْنُوزُ
تَعرَّفوا الحَقَّ لمَّا الحَقُّ عَرَّفَهُم
عُرْفَ المَعَارِفِ والتَّعرِيْفُ تَعزِيزُ
واستَنشَقوا مِن خِتَام الحُبِّ رايِحةً
رَاحُوا بِهَا وَجَمِيْعُ الغَيْرِ مَفْلُوزُ
فأشرَقت مِن دَيَاجِي الجَهلِ أنفُسُهُم
نُورًا بِها إذ بهِ الإيمانُ مَغرُوزُ
وَعَايَنُوا مَا سِوَاهُ لَا ظُهُورَ لَهُ
كَيْفَ الظُّهُورُ وَحَقُ الحَقِّ مَبرُوزُ
قَد فارَقوا الخَلقَ للسِّرِّ الذي شَهِدوا
في مَشهدِ الصِّدقِ والتَّصديقِ مَفروزُ
رامُوا مِنَ الحَقِّ تقريبًا فقَرَّبَهُم
قُربَ السَّعَادَةِ والتقريبُ تبرِيزُ
يا فَوزُهُم بِمَقَامِ القُربِ كَيفَ بِهِ
يَومَ القِيَامَةِ تعزيزٌ وتَفويزُ
وفَرحَةً يَا لَهَا إِنْ قِيلَ دُونَكُمُ
رَوضُ الجِنَانِ لِأَعلَى مَا بِهَا جُوزوا
هَذَا جَزاءٌ مِنَ الرَّحمَنِ خَالِقُهُم
لِلمُحْسِنِينَ عَلَى الإِحْسَانِ قَد جُوزوا
جاعد بن خميس الخروصي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الثلاثاء 2017/04/11 04:11:03 مساءً
إعجاب
مفضلة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com