عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > عمان > جاعد بن خميس الخروصي > الجاهل والعارف

عمان

مشاهدة
792

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

الجاهل والعارف

أَلَا إنَّنِي أُنْسِي الأَسَى مِنْ أسَاءَتِي
وَإِنَّ لِنَفْسِ الأُنْسِ نَفْسُ الأَسَى أَسِيْ
بُلِيتُ بِنَفْسٍ وَالهَوَى ثُمَّ بِالدُّنَا
وَهُنَّ البَلَا يَا مَنْ لِنَفسِ البِلَى بَلِي
جَوَامِعُ جَهْلٍ جَامِعَاتٌ بِجَهْلِها
لَكُلِّ جَهُولٍ جَاهِلٍ بالجَوَي جَوِي
دَجَت مِن دَيَاجِي الجَهْلِ بِالجَهلِ نَفسِهِ
وبَاطِنُهُ مِنْ جَهْلِهِ كالدُّجَى دَجِي
هَوَاءٌ هَوَى فِي هُوَّةٍ هَانَ هُونُهُ
بِمَهْوَاهُ هَوْنًا في مَهَاوي الهَوَى هَوِي
وَأَىْ فِي مَآوِيْ الوَتْغِ وَغْلٌ مُزَنَّدٌ
عُتُلٌ وَشِيطٌ أَوْزُهُ كالوَزَى وَزِي
زَرَى زُورُهُ زَادَ المَعَادِ فَزَادُهُ
مَزِيدَ ازْوِرَارٍ في مَزَاهِي الزَّوَى زَوِي
حَلَتْ حُلَّةُ الحَالِ المَحُولِ بِحَالِهِ
إلى حَالِ حُوبٍ حَابَهُ للحُوَى حَوِي
طَوَاهَا مُطِيًّا طَالَما قَد لَطَى بِهَا
مِنَ العَدَمِ الطَّارِي لَهَا للطُوَى طَوِي
يَفِيُّ كَفَيٍّ جُودُهَا وَوُجُودُهَا
وَمَوجُودُهَا لَكِنْ لَهُ في الوَرَى بَرِي
كَوَاكِبُ كَيْدٍ كامِنٍ كانَ كَونُهَا
وَكادِحُ كَيْدٍ كالِحٍ في الكُبَى كَبِي
لَهَا وَالِهٌ مَن قَد لَهَى جَامِعًا لَهَا
وَلَم يَدرِ أنَّ المَوتَ تَحتَ اللُّهى لَهِي
مَلَى نايِمًا طِرْسَ الضَّلالَةِ ظَالِمًا
وبالبُطْلِ في أيّامِهِ لِلمُلَى مَلِي
نَضَاهُ عَنِ الأُخرَى منَالَ نَوالِهَا
لَهُ مِنْهُ لو أنْمَاهُ نَاهِي النُّهَى نَهِي
سَعَى فِي مَسَاعِي السُّوءِ سِرًّا وجَهرَةً
وبُؤسًا لِمَا يَسْعَى وَلَوْ في السَّما سَمِي
عَيَامًا عمِيَّ القَلْبِ عَن عَيْبِ نَفسِهِ
تَعَامَى عنِ العَمْيَا وَعَلُّ العَمَى عَمِي
فَأُفٍّ لَهُ، طُوبَى لِمَن عَن وُجُودِهِ
بِمَشْهُودِهِ فَانٍ وَنَفسَ الفَنَا فَنِي
صَمَى مِن مُصَاصِ الصِّدْقِ نَصْلَ تَجَرُّدٍ
بِصَوبِ الهَوَى حَتَّى الهَوَى في الصُّوَى صَوِي
قَبَا فِي مَقَامَاتِ اليَقِينِ لَهَا رَقَى
عَلَى قَابِ قَتْلِ النَّفسِ قَبَّ القُوَى قَوِي
رَأَى فِي مَرَائِي الكَشْفِ نُورًا بِهِ رَبَا
حَقَايِقُ سِرِّ السِّرِّ فيهِ رُبَىً رَبِي
شَهَادَتُهُ المَشْهُودُ في كُلِّ مَشْهَدٍ
تُكَشِّفُ عَنهُ الشَّكَّ لا للشَّكَى شَكِي
تَوِيٌّ عَلَى الفَاقَاتِ لِلحَقِّ مُخْبِتٌ ثَبُوتٌ
عَلَى الطَّاعَاتِ لَا فِي التُّهَى تَهِي
ثَوَى فِي مَثَاوِي البَثِّ بِالقَبْضِ ثَاوِيًا
وَفِي البَسْطِ بالتَّثبِيتِ بَثَّ البَثَا بَثِي
خَفَى فِي خَوَافِي الخَافيَات وُجُودَهُ
خُمُودًا وَفي أَرْضِ الخُمُولِ الخَفَى خَفِي
ذَوَى في مَلاذِ الذُّلِّ لله ذَائِيًا
يُذِيبُ الهَوَى فِي النَّفسِ فِيهِ الذَّمَى ذَمِي
ضَئِيلٌ مِنَ المَضْوَى عَلَى النَّفسِ فِي ضُوَىً
ضَرِيكٍ وَمِن مَضِّ الهَوَى فِي الضُّوَى ضَوِي
ظَهِيرٌ عَلَى ظَهرِ المَظَاهِرِ ظَاهِرٌ
وَفي ظُهرِ إظهَارِ الظَّهَارَة قَد ضَرِي
غَضُوبٌ إذَا الغَاوِي غَلَا فِي غِوَايَةٍ
كَأنَّ عَلَى غُولٍ وَرَصْفِ الغَضَى غَضِي
جاعد بن خميس الخروصي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الثلاثاء 2017/04/11 04:07:15 مساءً
إعجاب
مفضلة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com