يا أَيُّها الدِّمَنُ العِفاءُ | |
|
| وَالأَرْبُعُ الغُرْثُ الظِّماءُ |
|
ماذَا جَرَى لَكِ بَعْدَ عَهْ | |
|
| دٍ خَانَهُ عَنْكِ انْقِضاءُ |
|
أَخْنَى عَلَيْكِ الدَّهْرُ وَاسْ | |
|
| تَوْلَى مَعاهِدَكِ البَلاءُ |
|
وَلَقَدْ عَهِدْتُ الحَيَّ فِي | |
|
| كِ يَرُوحُهُمْ نَعَمٌ وَشاءُ |
|
حَتَّى إِذا نَزَلُوا فِنا | |
|
| قَنَصَتْ بِهِ الأُسْدَ الظِّباءُ |
|
ما أَحْسَنُوا بِجِوارِهِمْ | |
|
| إِلاَّ بِفُرْقَتِهِمْ أَساؤُوا |
|
رَحَلُوا وَعَيْنُ الشَّمْسِ مُخْ | |
|
| جِلُها شُمُوسُهُمُ الوِضاءُ |
|
وَحُدُوجُهُمْ سُفُنٌ طَفَتْ | |
|
|
وَلَنا بُكاءٌ خَلْفَ ظُعْ نِهِمُ يُهَيِّجُهُ بُكاءُ
|
وَتَظَلُّ مِنْ بَيْنِ الدُّمَى | |
|
| مَسْفُوحَةً مِنَّا الدِّماءُ |
|
وَلَنا جُسُومٌ فِي الهَوَى | |
|
| شُحُبٌ وَأَفْئِدَةٌ هَواءُ |
|
|
| لِمَطِيِّ رَكْبِهِمُ حِذاءُ |
|
وَأَنِينُنا مِنْ خَلْفِ ظُعْ نِهِمُ لِظُعْنِهِمُ حِداءُ
|
مَنْ لِي بِوَصْلِ ظَعائِنٍ | |
|
| بِيضٍ يَحُفُّ بِها الظُّباءُ |
|
أَقْمارُ تَمٍّ قَدْ تَغَشَّتْها البَراقِعُ وَالمُلاءُ
|
وَمَعاهِدٍ أَقْوَتْ إِلَى | |
|
| عَذْراءَ مَنْزِلُها خَلاءُ |
|
بانَتْ وَقَدْ أَقْوَتْ لَها | |
|
| ذاتُ الأَجازِعِ وَالجِواءُ |
|
وَأَنا الفِداءُ لَها وَإِنْ | |
|
| لَمْ يَغْشَنِي مِنْها ارْتِواءُ |
|
غَيْداءُ لَيْسَ بِها نُزُو | |
|
| لٌ لا يُبارِحُها البَهاءُ |
|
|
| مِيطَتْ بَراقِعُها الحَياءُ |
|
رُمْتُ الإِساءَ لَها فَما | |
|
| نَفَعَ الإِساءُ وَلا العَزاءُ |
|
يَصْفَرُّ وَرْدُ الخَدِّ مِنْ | |
|
| ها حِينَ يَلْمَحُهُ الرَّناءُ |
|
وَكَأَنَّ طَعْمَ مُجاجِها | |
|
| التُّفَّاحُ خامَرَهُ الحَياءُ |
|
وَكَأَنَّهُ خَمْرٌ وَلَيْ | |
|
| سَ سِوَى الجُمانِ لَهُ إِناءُ |
|
لَنْ يُرْتَجَى مِنْها الوِصا | |
|
| لُ وَلا لِمَوْعِدِها وَفاءُ |
|
فالوَصْلُ يُحْيِينِي بِها | |
|
| وَيُمِيتُنِي مِنْها الجَفاءُ |
|
وَصُدُودُها نارِي وَجَنَّةُ | |
|
| عِيشَتِي مِنْها اللِّقاءُ |
|
أَجِدُ السَّقامَ وَلا لِسَقْ | |
|
| مِي غَيْرَ مَبْسِمِها شِفاءُ |
|
لِي مِنْ بَدائِعِ حُسْنِها ال | |
|
| مَوْصُوفِ أَدْوِيَةٌ وَداءُ |
|
فَمُخالَسُ اللَّحَظاتِ لِي | |
|
|
|
| إِلاَّ الهَوادِجُ وَالخِباءُ |
|
يا عاذِلِي رِفْقاً بِصَبٍّ | |
|
| قَدْ أَضَرَّ بِهِ العَناءُ |
|
مَلَكَ الأَحِبَّةُ قَلْبَهُ | |
|
| فَتَصَرَّفُوهُ كَيْفَ شاؤُوا |
|
لِي في الهَوَى بِكُثَيْرِ عَزَّةَ | |
|
| وَامْرِئِ القَيْسِ اقْتِداءُ |
|
أَرْضَى بِحُكْمِ هَوَى الأَحِبَّةِ | |
|
|
لَوْلا الهَوَى ما اسْتَخْدَمَتْ | |
|
| نا في كَنائِسِها النِّساءُ |
|
ما لِي وَلِلدُّنْيا أَصَبُّ لَها | |
|
|
وَالمَرْءُ فِي الدُّنْيا أَسِي | |
|
| رٌ لَيْسَ يُنْجِيهِ فِداءُ |
|
يَغْدُو قُصاراهُ الثَّرَى | |
|
| وَيَفُوتُهُ مِنْها الثَّراءُ |
|
وَيَؤُولُ مِنْ بَعْدِ الشَّبا | |
|
| بِ وَفِي تَراقِيهِ انْحِناءُ |
|
يَهْوَى الحَياةَ إِذاً وَفِي | |
|
| طُولِ الحَياةِ لَهُ عَناءُ |
|
إِنْ فاتَهُ سَهْمُ الرَّدَى | |
|
| صُبْحاً أَتاهُ بِهِ المَساءُ |
|
وَأَرَى المَنايا كالسَّوا | |
|
| ئِمِ وَالأَنامُ لَها خَلاءُ |
|
وَالكُلُّ مُنْتَظِرٌ نَوا | |
|
| زِلَها وَإِنْ طالَ البَقاءُ |
|
كَذَبَتْ ظُنُونِي فِي مَخا | |
|
| يِلِها وَقَدْ خابَ الرَّجاءُ |
|
يا نَفْسُ جِدِّي وَانْظُرِي | |
|
| فالآنَ قَدْ كُشِفَ الغِطاءُ |
|
قَدْ كانَ مِنْ لَيْلِ الجَها | |
|
| لَةِ حاجِباً بَصَرِي غِشاءُ |
|
حَتَّى أَضاءَتْ فِي دُجَى | |
|
| ظَلْماهُ مِنْ حِلْمِي ذُكاءُ |
|
وَإِلَى المُظَفَّرِ أَرْقَلَتْ | |
|
| كُومٌ بَضائِعُها الثَّناءُ |
|
مَلِكٌ سَمَتْ مِنْ مَجْدِهِ | |
|
| فَوْقَ السَّماءِ لَهُ سَماءُ |
|
|
| ضُ فُضُولِهِ أَحْوَى غُثاءُ |
|
|
| حُسْنُ الخَلائِقِ وَالسَّخاءُ |
|
|
|
جَمُّ المَواهِبِ لَيْسَ يَخْ | |
|
| لُو مِنْ مَواهِبِهِ فِناءُ |
|
أَبْراجُهُ العَلْياءُ وَالدُّ | |
|
|
يَغْشَى الهِياجَ وَما لَهُ | |
|
|
تَرَكَ العِدَى صَرْعَى مَلا | |
|
| ثِمُهُمْ يَقِبُّ لَها الحشاءُ |
|
فِي مَوْقِفٍ فِيهِ الشَّوَى | |
|
| مِنْ حَرِّ حَوْمَتِهِ شِواءُ |
|
|
| حٌ وَالهَدِيرُ بِهِ رُغاءُ |
|
يا خَيْرَ مَنْ وَخَدَتْ بِهِ | |
|
| جُرْدُ المَذاكِي وَالنِّضاءُ |
|
إِنِّي وَمَدْحُ سِواكَ إِلا | |
|
| مِثْلَ ما مُدِحَ الأَلاءُ |
|
يَبْدُو بِخُضْرَتِهِ وَتَمْ | |
|
| نَعُهُ المَرارَةُ وَالإِناءُ |
|
وَالمَدْحُ فِيكَ هوَ المَدِي | |
|
| حُ وَفِي سِواكَ هوَ الهِجاءُ |
|
أَدْلَيْتُ دَلْوِي فارْتَوَتْ | |
|
| بِنَداكَ دَلْوِي وَالرِّشاءُ |
|
ذَعَنَتْ لَكَ الأَحْداثُ وَاسْ | |
|
| تَلَمَتْ لِدَوْلَتِكَ العَلاءُ |
|
وَجَرَتْ لَكَ الأَفْلاكُ طا | |
|
| ئِعَةً وَساعَدَكَ القَضاءُ |
|
وَدَعاكَ داعِي الحَمْدِ جَهْ | |
|
| راً فَاستُجِيبَ لَهُ الدُّعاءُ |
|
أَرْضَى وَأَسْخَطَ فِي مَوا | |
|
| قِعِهِ عِقابُكَ وَالجَزاءُ |
|
وَكَأَنَّ كَفَّكَ مُزْنَةٌ | |
|
|
يَتَبارَيانِ إِلَى الوَرَى | |
|
| مِنْها السَّعادَةُ وَالشَّقاءُ |
|
وَضَحَتْ عُلاكَ فَلا جِدا | |
|
| لٌ فِي عُلاكَ وَلا مِراءُ |
|
أَنْتَ الهُمامُ الفَرْدُ ما | |
|
| لَكَ فِي العُلا أَبَداً إِزاءُ |
|