عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > عمان > موسى بن حسين الحسيني الكيذاوي > يا أَيُّها الدِّمَنُ العِفاءُ

عمان

مشاهدة
551

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

يا أَيُّها الدِّمَنُ العِفاءُ

يا أَيُّها الدِّمَنُ العِفاءُ
وَالأَرْبُعُ الغُرْثُ الظِّماءُ
ماذَا جَرَى لَكِ بَعْدَ عَهْ
دٍ خَانَهُ عَنْكِ انْقِضاءُ
أَخْنَى عَلَيْكِ الدَّهْرُ وَاسْ
تَوْلَى مَعاهِدَكِ البَلاءُ
وَلَقَدْ عَهِدْتُ الحَيَّ فِي
كِ يَرُوحُهُمْ نَعَمٌ وَشاءُ
حَتَّى إِذا نَزَلُوا فِنا
قَنَصَتْ بِهِ الأُسْدَ الظِّباءُ
ما أَحْسَنُوا بِجِوارِهِمْ
إِلاَّ بِفُرْقَتِهِمْ أَساؤُوا
رَحَلُوا وَعَيْنُ الشَّمْسِ مُخْ
جِلُها شُمُوسُهُمُ الوِضاءُ
وَحُدُوجُهُمْ سُفُنٌ طَفَتْ
وَسَرابُها لُجَجٌ طِماءُ
وَلَنا بُكاءٌ خَلْفَ ظُعْ نِهِمُ يُهَيِّجُهُ بُكاءُ
وَتَظَلُّ مِنْ بَيْنِ الدُّمَى
مَسْفُوحَةً مِنَّا الدِّماءُ
وَلَنا جُسُومٌ فِي الهَوَى
شُحُبٌ وَأَفْئِدَةٌ هَواءُ
وَكَأَنَّما أَكْبادُنا
لِمَطِيِّ رَكْبِهِمُ حِذاءُ
وَأَنِينُنا مِنْ خَلْفِ ظُعْ نِهِمُ لِظُعْنِهِمُ حِداءُ
مَنْ لِي بِوَصْلِ ظَعائِنٍ
بِيضٍ يَحُفُّ بِها الظُّباءُ
أَقْمارُ تَمٍّ قَدْ تَغَشَّتْها البَراقِعُ وَالمُلاءُ
وَمَعاهِدٍ أَقْوَتْ إِلَى
عَذْراءَ مَنْزِلُها خَلاءُ
بانَتْ وَقَدْ أَقْوَتْ لَها
ذاتُ الأَجازِعِ وَالجِواءُ
وَأَنا الفِداءُ لَها وَإِنْ
لَمْ يَغْشَنِي مِنْها ارْتِواءُ
غَيْداءُ لَيْسَ بِها نُزُو
لٌ لا يُبارِحُها البَهاءُ
خَوْدٌ يَجُولُ بِها إِذا
مِيطَتْ بَراقِعُها الحَياءُ
رُمْتُ الإِساءَ لَها فَما
نَفَعَ الإِساءُ وَلا العَزاءُ
يَصْفَرُّ وَرْدُ الخَدِّ مِنْ
ها حِينَ يَلْمَحُهُ الرَّناءُ
وَكَأَنَّ طَعْمَ مُجاجِها
التُّفَّاحُ خامَرَهُ الحَياءُ
وَكَأَنَّهُ خَمْرٌ وَلَيْ
سَ سِوَى الجُمانِ لَهُ إِناءُ
لَنْ يُرْتَجَى مِنْها الوِصا
لُ وَلا لِمَوْعِدِها وَفاءُ
فالوَصْلُ يُحْيِينِي بِها
وَيُمِيتُنِي مِنْها الجَفاءُ
وَصُدُودُها نارِي وَجَنَّةُ
عِيشَتِي مِنْها اللِّقاءُ
أَجِدُ السَّقامَ وَلا لِسَقْ
مِي غَيْرَ مَبْسِمِها شِفاءُ
لِي مِنْ بَدائِعِ حُسْنِها ال
مَوْصُوفِ أَدْوِيَةٌ وَداءُ
فَمُخالَسُ اللَّحَظاتِ لِي
داءُ وَرِيقَتُها دَواءُ
شَمْسٌ وَما أَفْلاكُها
إِلاَّ الهَوادِجُ وَالخِباءُ
يا عاذِلِي رِفْقاً بِصَبٍّ
قَدْ أَضَرَّ بِهِ العَناءُ
مَلَكَ الأَحِبَّةُ قَلْبَهُ
فَتَصَرَّفُوهُ كَيْفَ شاؤُوا
لِي في الهَوَى بِكُثَيْرِ عَزَّةَ
وَامْرِئِ القَيْسِ اقْتِداءُ
أَرْضَى بِحُكْمِ هَوَى الأَحِبَّةِ
وَهوَ جَوْرٌ وَاعْتِداءُ
لَوْلا الهَوَى ما اسْتَخْدَمَتْ
نا في كَنائِسِها النِّساءُ
ما لِي وَلِلدُّنْيا أَصَبُّ لَها
وَلِي مِنْها القَلاءُ
وَالمَرْءُ فِي الدُّنْيا أَسِي
رٌ لَيْسَ يُنْجِيهِ فِداءُ
يَغْدُو قُصاراهُ الثَّرَى
وَيَفُوتُهُ مِنْها الثَّراءُ
وَيَؤُولُ مِنْ بَعْدِ الشَّبا
بِ وَفِي تَراقِيهِ انْحِناءُ
يَهْوَى الحَياةَ إِذاً وَفِي
طُولِ الحَياةِ لَهُ عَناءُ
إِنْ فاتَهُ سَهْمُ الرَّدَى
صُبْحاً أَتاهُ بِهِ المَساءُ
وَأَرَى المَنايا كالسَّوا
ئِمِ وَالأَنامُ لَها خَلاءُ
وَالكُلُّ مُنْتَظِرٌ نَوا
زِلَها وَإِنْ طالَ البَقاءُ
كَذَبَتْ ظُنُونِي فِي مَخا
يِلِها وَقَدْ خابَ الرَّجاءُ
يا نَفْسُ جِدِّي وَانْظُرِي
فالآنَ قَدْ كُشِفَ الغِطاءُ
قَدْ كانَ مِنْ لَيْلِ الجَها
لَةِ حاجِباً بَصَرِي غِشاءُ
حَتَّى أَضاءَتْ فِي دُجَى
ظَلْماهُ مِنْ حِلْمِي ذُكاءُ
وَإِلَى المُظَفَّرِ أَرْقَلَتْ
كُومٌ بَضائِعُها الثَّناءُ
مَلِكٌ سَمَتْ مِنْ مَجْدِهِ
فَوْقَ السَّماءِ لَهُ سَماءُ
حُلْوٌ شَمائِلُهُ وَرَوْ
ضُ فُضُولِهِ أَحْوَى غُثاءُ
وَفَتىً يَظَلُّ شِعارَهُ
حُسْنُ الخَلائِقِ وَالسَّخاءُ
آمالُ راجِيهِ عَلَى اسْ
تِحْقاقِها ضُخْمٌ رَواءُ
جَمُّ المَواهِبِ لَيْسَ يَخْ
لُو مِنْ مَواهِبِهِ فِناءُ
أَبْراجُهُ العَلْياءُ وَالدُّ
نْيا لِسُؤْدَدِهِ وِعاءُ
يَغْشَى الهِياجَ وَما لَهُ
إِلاَّ غَياهِبُها وِقاءُ
تَرَكَ العِدَى صَرْعَى مَلا
ثِمُهُمْ يَقِبُّ لَها الحشاءُ
فِي مَوْقِفٍ فِيهِ الشَّوَى
مِنْ حَرِّ حَوْمَتِهِ شِواءُ
وَزَئِيرُهُمْ فِيهِ نُبا
حٌ وَالهَدِيرُ بِهِ رُغاءُ
يا خَيْرَ مَنْ وَخَدَتْ بِهِ
جُرْدُ المَذاكِي وَالنِّضاءُ
إِنِّي وَمَدْحُ سِواكَ إِلا
مِثْلَ ما مُدِحَ الأَلاءُ
يَبْدُو بِخُضْرَتِهِ وَتَمْ
نَعُهُ المَرارَةُ وَالإِناءُ
وَالمَدْحُ فِيكَ هوَ المَدِي
حُ وَفِي سِواكَ هوَ الهِجاءُ
أَدْلَيْتُ دَلْوِي فارْتَوَتْ
بِنَداكَ دَلْوِي وَالرِّشاءُ
ذَعَنَتْ لَكَ الأَحْداثُ وَاسْ
تَلَمَتْ لِدَوْلَتِكَ العَلاءُ
وَجَرَتْ لَكَ الأَفْلاكُ طا
ئِعَةً وَساعَدَكَ القَضاءُ
وَدَعاكَ داعِي الحَمْدِ جَهْ
راً فَاستُجِيبَ لَهُ الدُّعاءُ
أَرْضَى وَأَسْخَطَ فِي مَوا
قِعِهِ عِقابُكَ وَالجَزاءُ
وَكَأَنَّ كَفَّكَ مُزْنَةٌ
فِي بَطْنِها نارٌ وَماءُ
يَتَبارَيانِ إِلَى الوَرَى
مِنْها السَّعادَةُ وَالشَّقاءُ
وَضَحَتْ عُلاكَ فَلا جِدا
لٌ فِي عُلاكَ وَلا مِراءُ
أَنْتَ الهُمامُ الفَرْدُ ما
لَكَ فِي العُلا أَبَداً إِزاءُ
موسى بن حسين الحسيني الكيذاوي

خاطر يمدح السلطان مظفر بن سليمان بن سليمان بن نبهان من ( مجزوء ) الكامل مُذَيَّل الضرب وغير مذيل العروض :
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2017/03/09 02:08:25 صباحاً
إعجاب
مفضلة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com