إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
آفَةُ العَصرِ كَثرَةُ التَّصفِيقِ |
فالزَمِ الصَّمتَ |
وَاستَمِعْ |
يا صَدِيقي |
يا أَخا القَهرِ |
إِنَّنا فِي زَمانٍ |
تَتَباهَى حَمِيرُهُ بِالنَّهِيقِ |
يَنعُمُ الجاهِلُونَ فِيهِ! |
وَيَشقَى صاحِبُ العَقلِ وَالحِجا بِالحَرِيقِ! |
وَيَرَى اللَّيلُ ظِلَّهُ |
حَيثُ تَعمَى أَعيُنُ النَّجمِ كُلُّها فِي الطَّرِيقِ |
عِندَما كانَ لِلقَصِيدِ بُرُوجٌ |
جَلَسَ النَّاسُ |
حَولَها لِلغَبُوقِ |
هَبَطَ الشِّعرُ فِي عَباءَةِ وَحيٍ |
فاكتَسَى مِن فُرُوقِهِم بِالخُرُوقِ |
كُلُّ مَن غَرَّبَ الزَّمانُ عَلَيهِ |
جاءَ يَختانُ أُمنِياتِ الشُّرُوقِ |
كُلُّهُم... |
فِي بُنُوَّةِ الشِّعرِ عاقٌ |
وَالأَبُ الشِّعرُ صاغِرٌ بِالعُقُوقِ |
كُلُّهُم... |
خانَ عَهدَهُ |
فَتَعَدَّى |
عِندَما باعَ نَفسَهُ كالرَّقِيقِ |
كُلُّهُم... |
فِي ضَياعِهِ شُرَكاءٌ |
رَغمَ ما فِي صِلاتِهِم مِن حُقُوقِ |
كُلُّهُم... |
مِن دِمائِهِ أَبرِياءٌ! |
مِثلَما الذِّئبُ مِن دَمِ الصِّدِّيقِ! |
رَبَطُوهُ! |
فَأَوثَقُوهُ! |
فَأَلقُوهُ إِلَى صَفصَفِ الهَوانِ السَّحِيقِ! |
أَيُّها الشِّعرُ |
قَد أَذَلَّكَ قَومٌ أَرذَلُ النَّاسِ |
فاتَّعِظْ |
يا شَقِيقي |
طغمَةٌ فِي إِعلامِها الغِرِّ صَدَّتْ بَطَلَ الغَوصِ! |
وَاحتَفَتْ بِالغَرِيقِ |
وَاستَهانَتْ بِنُونِنا |
حَيثُ قالَتْ: |
يُونُسٌ فِي قَرارَةِ البِطرِيقِ |
كُلُّ بَغلٍ |
بِجَهلِهِ |
صارَ فَحلًا |
يَتَسَلَّى بِنُدرَةِ التَّعلِيقِ |
ف ....... |
أَرهَقَ الشِّعرَ جَهلًا |
وَتَمادَى بِرَتقِهِ لِلفُتُوقِ |
وَ........ |
كالذِي ابتاعَ قُوتًا |
مِن دَمِ الشِّعرِ خُبزُهُ! لا الدَّقِيقِ! |
أَيُّها النَّابِغانِ |
سُوقُ عُكاظٍ |
بِكُما |
صارَ بِركَةً لِلنَّقِيقِ |
مَن |
وَقَد باتَ لِلبَهائِمِ نَقدٌ! |
يَسأَلُ اليَومَ عَن يَدِ التَّوثِيقِ؟ |
لِلمزامِيرِ |
مَعْ شَدِيدِ اعتِذارِي |
سُؤلُ مَن فَضَّ ثَغرَها كالعَشِيقِ: |
أَتَصُدِّينَ مَن أَتاكِ نَقِيًّا؟ |
وَتَشُدِّينَ راحَةَ الزِّندِيقِ؟ |
وَتَمُدِّينَ لِلذِي صانَ سَيفًا؟ |
وَالذِي خانَ مَنجِمًا مِن عَقِيقِ؟ |
أَتُوازِينَ |
بِ: امرِئِ القَيسِ؟ |
.....! |
وَبِ: شَوقِي؟ |
رَطانَةَ .....! |
أَيَّ مِقلاعَ يَحمِلانِ؟ |
وَفِينا شُعَراءٌ قَذائِفُ المِنجَنِيقِ! |
كَيفَ وَسَّعتِ لِلجُناةِ طَرِيقًا؟ |
وَلَنا بِتِّ حارِسًا بِالمَضِيقِ؟ |
وَتَغَزَّلتِ بِالحِمارِ |
فَأَمسَى يَهزَأُ اليَومَ بِالغَزالِ الرَّشِيقِ؟ |
إِيهِ |
وَاللَّهِ |
قَد طَعَنتِ قُلُوبًا |
دُونَ عِلمٍ |
لِتَنعُمِي بِالشَّهِيقِ |
وَتَوَسَّمتِ مِن ضَعِيفِ جَناحٍ بَعثَهُ |
مِثلَ طائِرِ الفِينِيقِ |
رُبَّ فَذٍّ |
مُذَهَّبِ الشِّعرِ |
مِثلِي |
عَبقَرِيٍّ |
بِكُلِّ مَجدٍ خَلِيقِ |
لَيسَ يَحتاجُ أَن يَبِيعَ مَدِيحًا |
فِي بَلاطٍ مُزَيَّفِ التَّنمِيقِ |
رَفَعَ الصَّوتَ |
فازدَرَى كُلَّ وَجهٍ |
لِفَمِ البَصقِ مُستَحِقٍّ |
صَفِيقِ |
يا ...... |
وَالعِتابُ نَزِيفٌ |
لِدَمِ الشِّعرِ أَهرِقِي وَأَرِيقِي |
وَاعلَمِي |
أَنَّ ما فَعَلتِ بِطِيبٍ |
هَدَمَ الأَصلَ فِي التُّراثِ العَرِيقِ! |