يَمشي وَمِن قُدَّامِهِ قِدَمُهْ | |
|
| نَحوَ الوَراءِ تَجُرُّهُ قَدَمُهْ |
|
أَدرَكتُهُ صَدرًا يَئِنُّ وَما | |
|
| أَدرَكتُ مِمَّا قَد شَكا أَلَمُهْ |
|
فَسَأَلتُهُ: ما ذاكَ؟ رَدَّ: وَما | |
|
| يُدريكَ أَيَّ القَهرِ أَلتَهِمُهْ؟ |
|
وَاغرَورَقَتْ عَيناهُ ثُمَّ هَوى | |
|
| يَجتاحُ لَطمَةَ خَدِّهِ سَجَمُهْ |
|
أَنا شاعِرُ الآهاتِقالَ وَقَد | |
|
| سَهِرَتْ عَلى هاءاتِهِ نُجُمُهْ |
|
قِنديلُ أَفكارٍ مُمَزَّقَةٍ | |
|
| يُفضي بِها لِلعابِرينَ فَمُهْ |
|
مُذ يَمَّهُ التَّرحالُ مُتَّخِذًا | |
|
| يَقطينَةً مِن هَمِّهِ هَرَمُهْ |
|
مِن نِقمَةٍ تَعدو لِواحِدَةٍ | |
|
| أُخرى عَلى أُرجُوحَةٍ نِقَمُهْ |
|
رُغمًا إِلى قِيعانِ مِحنَتِهِ | |
|
| يَمضي بِعُكَّازِ الرُّؤَى قَلَمُهْ |
|
ما افتَكَّ مِن لُغَةٍ تُجَرِّحُهُ | |
|
| إِلَّا إِلى لُغَةِ النَّزيفِ دَمُهْ |
|
ما كانَ يَدري أَنَّ صِحَّتَهُ | |
|
| يَستَلُّها في غَفلَةٍ سَقَمُهْ |
|
فَالوَجدُ فَلَّذَهُ إِلى كَبِدٍ | |
|
| مَنخُورَةٍ يَحتَلُّها وَرَمُهْ |
|
وَوُجُودُهُ في الجُبِّ إِخوَتُهُ | |
|
| لا الذِّئبُ أَدلَى دَلوَهُم عَدَمُهْ |
|
مَصلُوبَةُ الآمالِ غُربَتُهُ | |
|
| وَغَنائِمٌ لِطُيُورِها حُلُمُهْ |
|
في قَلبِهِ وَطَنٌ وَلا وَطَنٌ | |
|
| في قَلبِهِ يَلقى الرِّضا نَدَمُهْ |
|
لَكِنَّهُ يَحيا عَلى رِئَةٍ | |
|
| وَزَفيرُها بِشَهيقِها يَصِمُهْ |
|
الحَينُ في مَنفاهُ أَرحَمُ لَو | |
|
| في غَمرَةِ التَّحنانِ يَقتَحِمُهْ |
|
مِن هَمهَماتِ الزَّلِّ في شَفَتَي | |
|
| نَهرِ الفُراتِ يَرُشُّها زَخَمُهْ |
|
مِن ذَبذَباتِ الماءِ يَعزِفُها | |
|
| أُنشُودَةً بَدَوِيَّةً نَغَمُهْ |
|
مِن عَجعَجاتِ الرِّيحِ قافِيَةً | |
|
| يَصطافُ في أَلوانِها كَلِمُهْ |
|
هَجَروهُ أَم هُم هَجَّروهُ فَلا | |
|
| فَرقٌ فَتَطوافُ النَّوى حَرَمُهْ |
|
مازِلتُ لا أَلوي عَلى سَقَمٍ | |
|
| أَحسَستُهُ لَمَّا التَوى قَسَمُهْ |
|
وَاللَّهِ؛ لَولا مُضغَةٌ صَلُحَتْ | |
|
| لَسَجَدتُ لَمَّا لاحَ لِي صَنَمُهْ |
|
وَطَني وَفي كَفَّيَّ رايَتُهُ | |
|
| رَفَّتْ وَفي عُمقِ الحَشى عَلَمُهْ |
|
أَنا ما اتَّهَمتُ شُعُورَهُ أَبَدًا | |
|
| لَكِنَّني... بِالشِّعرِ أَتَّهِمُهْ |
|
فَأَنا بِهِ الشَّخصُ الذي انفَصَمَتْ | |
|
| شَخصِيَّتاهُ وَلَم يَزَلْ لَمَمُهْ |
|