إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أَسطيعُ |
ما لم يستَطِعْ زمني |
إلا |
فراقَ الأهلِ |
والوطنِ |
هذانِ |
مما لا يُطيقُ لهُ بُعدًا |
سوى |
الرَّضيِّ بِالدَّرَنِ |
فالأوَّلُ |
اختانتهُ نُطفَتُهُ |
تَبَّتْ، |
إذًا |
بَل تَبَّ كُلُّ مَنِي |
وَطُوِّقَ الآخرُ نِيرَ عذاباتٍ |
وَأَلجَموهُ بالرَّسَنِ |
لَكِنَّني |
أَحمِلُ حَسرتَهُ |
بِكِبرياءِ |
مُوهَنِ البدَنِ |
مُهجةُ روحي |
أصبحتْ سَكَنًا لهُ |
وكانَ |
قبلَها |
سَكَني |
يا أيُّها الشِّعرُ، |
إليكَ |
أَنا |
أَشكو نِيامًا، |
لَيسَ مِن وَسَنِ |
لكن |
منَ الذُّلِّ المُقيمِ عَلى أَرواحِهم |
والجُبنِ والوَهَنِ |
شِرذِمَةً |
خانتْ مَبادِئَنا |
والناسُ قَتلاهُم |
بلا ثمَنِ |
بِعارِها |
جاءتْ |
تُلَطِّخَنا |
والحِقدِ، |
والتَّضليلِ، |
والمِحَنِ |
وتاجرتْ بِنا |
فحَوَّلَها |
رَعاعُنا |
من مُعدَمٍ لِغَني |
وأَضرموا الحربَ |
فما تركتْ |
حمامةً |
تَأوي إلى فَنَنِ |
رَحَىً |
إذا دارتْ بِنا |
انفَلَتَتْ ملاحِمُ الفرقةِ والفِتَنِ |
بِها البريءُ |
صارَ أُضحِيَةً لِثُلَّةٍ |
نَمَتْ على عَفَنِ |
من جُرحِ بغدادَ |
أَمُرُّ |
إلى الشَّامِ |
إلى بيروتَ |
فاليَمنِ |
أمشي |
ودربي للمصيرِ خُطَىً |
والموتُ يَحدو |
بِي |
إلى كَفَنِ |
مخاوفي |
حطمتُ سَطوَتَها |
في مذبحِ الأوهامِ |
كالوَثَنِ |
تنازعتني |
ذبذباتُ رُؤَىً |
فزادتِ الشَّقاءَ بالشَّجَنِ |
لكنني |
فيها ظَلَلْتُ فَتَىً |
في السِّرِّ |
شفَّافًاِ |
و |
في العَلَنِ |
أعدو جوادًا في مُغامرةٍ |
لم يَكْبُ |
في مُنقَلَبِ الأَرَنِ |
أنا |
ومثلي |
كلُّ مُصطَبِرٍ |
وما بِها مِثلي |
على حَزَنِ |
أظلُّ مرتَهِنًا لِغيرِ دَمي |
شريانَ |
مُضطَرٍّ ومُرتَهَنِ |
يا شِعرُ، |
ما ظلَّ لنا |
ثِقَةٌ |
فالكلُّ أشياخٌ |
بلا سُنَنِ |
لِمَن يعودُ الصوتُ |
رَجعَ صَدىً؟ |
وليسَ مِن مُصغٍ ؛ |
فَقُلْ لِمَنِ؟ |
حقيقةُ الحالِ مُعادلةٌ |
في جانبيها |
تافهٌ |
و |
دَني |