عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > سورية > عمر هزاع > مَحكَمَةٌ مَيدانِيَّة !!

سورية

مشاهدة
580

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

مَحكَمَةٌ مَيدانِيَّة !!

قصيدة مُمسرحة هذه شخصياتها:
المسجون الكهل
آمر السجن
السجان الأقرع
الكاتب سحبان
: هاتِ الساطورَ ؛ وَ لا تَجزَعْ
يا سَجَّانُ ؛ مِنَ المُستودعْ
قالَ الآمِرُ لِلسَّجَّانْ
: وَ اجلِبْ لِي ذاكَ الحَيوانْ
في الحالِ السَّجَّانُ الأَقرعْ
قَضَّ عَلى المَسجُونِ المَضجعْ
: أَينَ فُلانُ ابنُ الفَلتانْ؟
وَ ال خَربانُ ابنُ ال جَربانْ؟
فَزَّ المَطلوبُ مِنَ المَخدعْ
وَ مَضَى يَمشِي نَحوَ المَصرعْ
مَدفُوعًا خَلفَ القُضبانْ
مِنْ سَجَّانَ إِلى سَجَّانْ
حَتَّى وَصَلَ فَلَمْ يَتَوَرَّعْ
أَنْ يَدخُلَ دُونَ استِئذانْ
فالآمِرُ رَبٌّ رَحمانْ
وَ هُوَ الحَنَّانُ المَنَّانْ
لَنْ يُجبِرَهُ أَنْ يَتَضَرَّعْ
أَو يَتَوَسَّلَ أَو يَتَذَرَّعْ
نَظَرَ الآمِرُ بِاستِهجانْ
وَ أَضافَ بِصَكِّ الأَسنانْ:
كاتِبُنا سَحبانُ تَطَوَّعْ
بِالتَّألِيفِ وَ حَقًّا أَبدَعْ!!
وَ أَشارَ لِبَغلٍ نَعسانْ يَتَثاءَبُ مِثلَ السِّعدانْ
أَمَّا أَنتَ فَيا فَهمانْ
لا تَتَمَسَّكْ بِالكِتمانْ
فَأَنا الرَّبُّ أَنا الرُّبَّانْ
وَ أَنا القُبطانُ القُرصانْ
وَ لَقَدْ أَملَيتُ فَلا تَطمَعْ
أَلَّا تَألَمَ أَو تَتَوَجَّعْ
عِوَضًا عَنكَ الكاتِبُ وَقَّعْ
خِشيَةَ أَنْ تَرفُضَ أَو تَهلَعْ
فالتَّقريرُ مُعَدٌّ سَلَفًا وَ عَلى كُلٍّ ؛ فَلنَتَسَمَّعْ
فَأَجِبني يا ذا القُفطانْ
ماذا كُنتَ اللَّيلَةَ تَجمَعْ؟
: أَجمَعُ أَجزاءَ القُرآنْ
وَ أَحادِيثًا لِلعَدنانْ
: ماذا كُنتَ بِصَوتِكَ تَرفَعْ؟
: بَعضَ حُقُوقٍ لِلإِنسانْ ؛
حُرِّيَّاتٍ وَ استِبيانْ
: ماذا؟ ماذا؟ ماذا تَصنَعْ؟
: أَصنَعُ لِلأُمَّةِ ما يَنفَعْ
غَضِبَ الآمِرُ مِمَّا يَسمَعْ
وَ الآمِرُ رَبٌّ إِنْ قَعقَعْ
جَعجَعَ ما فِي السِّجنِ وَ لَعلَعْ
: ماذا يا ابنَ الكَل قَ .. بَةِ تَصنَعْ؟
وَ امتَدَّتْ كَفَّاهُ لِتَصفَعْ
وَجهَ الشَّيخِ وَ لَمْ يَتَوَرَّعْ
: ماذا يا ابنَ الكَل قَ .. بَةِ تَصنَعْ؟
ماذا يا ابنَ ال ..؟
: أَصنَعُ بارُودًا لِلمِدفَعْ
فَأَنا مَسؤُولُ النِّيرانْ ؛
فَهَلِ ارتَحتَ بِهَذا؟ الآنْ!!
وَ هَلِ استَمرَأتَ لِتَختانْ
أَنْ تَقذِفَ هَذا الكَهلانْ
لِلشَّبِّيحَةِ وَ الزُّعرانْ!؟
يا آمِرَ سِجنِ السُّلطانْ
عِندي فِي الحارَةِ دُكَّانْ
عُلِّقَ فِيهِ عَلَى الحِيطانْ:
حُبُّ الوَطَنِ مِنَ الإِيمانْ
أَقعُدُ فِيهِ وَ لا أَتَسَكَّعْ
أَبَدًا فِي مَلهَىً أَو مَرتَعْ
لا أَتَدَخَّلُ فِي فَرَمانْ
أَو أَسلَخُ غَيري بِلِسانْ
أَو أَنظُرُ فِي أَيِّ مَكانْ
أَو أَسمَعُ مِنْ أَيٍّ كانْ
هَذي حالي لِلتِّبيانْ
نَظَرَ الآمِرُ لِلسَّجَّانْ
وَ كما قالَ شُهُودُ عَيانْ
حَسبَ وَكالاتِ الإِعلانْ
مِمَّا صَدَرَ عَنِ الدَّهقانْ
نَقلًا عَنْ بَوَّابِ الخانْ:
وَضَعَ الآمِرُ بِالحِسبانْ
أَنَّ الرَّحمَةَ لِلشَّيطانْ
كُفرٌ فِي كُلِّ الأَديانْ
فَالآمِرُ رَبٌّ يَقظانْ
لا يَسهُو عَنْ أَيٍّ كانْ
وَ كَما قِيلَ اهتَزَّ الجانْ
فَعَوَى الآمِرُ كَالسَّعرانْ
وَ هَوَى فِي مَكرِ الذُّؤبانْ
بِالمِطرَقَةِ عَلى السِّندانْ
وَ أَشارَ بِعَينِ الغَضبانْ
وَ استَلَّ السَّاطُورَ وَ أَتبَعْ:
البَترُ جَزاءُ الكُفرانْ
يا سَجَّانُ ؛ إِلَيكَ المِبضَعْ
فاقطَعْ مِنْ راحَتِهِ إِصبَعْ
فَهَوَى بِالسَّاطُورِ الأَقرَعْ
وَ كَما يَبدُو طَيَّرَ إِصبَعْ!!!!
فَزِعَ المَسجُونُ ؛ وَ لَمْ يَدمَعْ!!!!
فَلَقَدْ كانَ المَوقِفُ أَفظَعْ
مِمَّا يُحكَى أَو يُتَوَقَّعْ
وَ عَلى ما يَبدُو لَمْ يَقنَعْ!
وَ الآمِرُ أَيضًا لَمْ يَقنَعْ!!
وَ الأَقرَعُ أَيضًا لَمْ يَقنَعْ!!!
وَ اللَّهُ عَلَيهِ التِّكلانْ
فِي ما يَنويهِ الإِثنانْ
فالسَّجَّانُ إِذا ما لانْ
وَحشٌ فِي هَيئَةِ إِنسانْ
وَ الآمِرُ رَبٌّ غَضبانْ
يُزعِجُهُ هَذا العِصيانْ
وَ لَقَدْ عادَ لِكَي يَتَرَبَّعْ
وَ لِكَي يَرتَعَ فِي المُستَنقَعْ
وَ يَنُقَّ نَقِيقًا كَالضِّفدَعْ:
ماذا كُنتَ اللَّيلَةَ تَصنَعْ؟؟
سادَ الصَّمتُ وَ لَمْ يَتَضَعضَعْ
فَالمَسجُونُ كَمَنْ لَمْ يَسمَعْ
وَ الآمِرُ رَبٌّ ظَنَّانْ
وَ كَما يَبدُو لِلسَّجَّانْ
أَنَّ يَقينَ الرَّبِّ تَزَعزَعْ
فَتَفَجَّرَ فِيهِ البُركانْ
وَ احتارَ السَّجَّانُ فَبَعبَعْ
قالَ: إِلَهي ؛ ماذا أَصنَعْ؟
فَأَشارَ الآمِرُ لِلأَقرَعْ:
إِقطَعْ إِصبَعْ
فَهَوَى إِصبَعْ
وَ كَما يَبدُو لِلسَّجَّانْ
قُطِعَ وَرِيدٌ أَو شِريانْ
فَالآثارُ عَلَى الأَردانْ
وَ الأَرضِيَّةِ وَ الجُدرانْ
وَ الأَحمَرُ أَصدَقُ بُرهانْ
وَ المَسجُونُ مِنَ الهَذَيانْ
صارَ يُرَدِّدُ كَالسَّكرانْ:
إقِطَعْ إِصبَعْ
وَ الأَقرَعُ أَفضَلُ مَنْ يَسمَعْ
فَهَوَى إِصبَعْ
: إِقطَعْ إِصبَعْ
وَ الأَقرَعُ تَبًّا لا يَشبَعْ
فَهَوَى إِصبَعْ
: إِقطَعْ إِصبَعْ
فَهَوَى إِصبَعْ
: إِقطَعْ إِصبَعْ
فَهَوَى إِصبَعْ
: إِقطَعْ إِصبَعْ
إِقطَعْ إِصبَعْ
إِقطَعْ إِصبَعْ
إِقطَعْ إِصبَعْ
وَقَفَ الأَقرَعْ
فَالكَفَّانِ بِغَيرِ بَنانْ
لَيسَ هُنالِكَ شَيءٌ يُقطَعْ!!
صاحَ الآمِرُ:
يا سَجَّانْ
وَقتُ الجِدِّ الآنَ الآنْ
وَ عَلَى ابنُ الكَل قَ .. بَةِ قَدْ حانْ
وَ لَقَدْ آنَ لَهُ أَنْ يَخلَعْ
وَ يُجَرِّبَ خَرقًا لا يُرقَعْ
مِنْ خازُوقِ السِّجنِ لِيَخنَعْ
فَالخازُوقُ رُؤَى فَنَّانْ
لا يَختَلِفُ عَلَيهِ اثنانْ
فَليَرفَعْ رِجلَيهِ وَ إِلَّا حَطِّمْ رِجلَيهِ لِكَي يَركَعْ
وَ اصنَعْ ما قُلتُ بِإِتقانْ
هَذا القَولُ هُوَ المِيزانْ
أَسرِعْ لَكِنْ لا تَتَسَرَّعْ
وَ اصفَعْ وَ اردَعْ وَ اقمَعْ وَ اقلَعْ
وَ احذَرْ مِنْ كَلبِكَ إِنْ يَشبَعْ
وَ اكتُبْ عِندَكَ يا سَحبانْ
سِفرَ العِبرةِ لِل زُّعرانْ
قَدْ أَورَدنا فِي العُنوانْ:
وَغدٌ ؛ وَ حَقِيرٌ ؛ وَ جَبانْ
وَ عَمِيلٌ لِلأَمريكانْ ؛
مُندَسٌّ مِن كُردِستانْ ؛
إِرهابِيٌّ مِنْ نَجرانْ ؛
إِخوَنجِيٌّ مِنْ عَمَّانْ ؛
تَكفِيرِيٌّ مِنْ تَطوانْ ؛
سَلَفِيٌّ مِنْ باكِستانْ ؛
وَ شُيُوعِيٌّ مِنْ لُبنانْ ؛
وَ الكُلُّ لَدَينا شَيطانْ!!
وَ الشَّيطانُ الوَغدُ تَصَدَّعْ
شَقَّ عَلَيهِ الأَمرُ فَأَزمَعْ
بَعدَ الضِّيقِ
بِأَنْ يَتَوَسَّعْ!!
فَقَضَى المَولَى ما قَدْ كانْ
فَتَمَزَّقَ دُبرُ الخَوَّانْ ....
وَ اذكُرْ أَمرًا يا سَحبانْ
ماتَ ابنُ الكَلبِ ؛ وَ ما وَقَّعْ
فامسَحْ تَوقِيعَكَ لَنْ يَنفَعْ
وَ استَبدِلْهُ بِهَذا المَقطَعْ:
كَتَبَ الأَمنُ عَلَى الإِنسانْ
عُدْ بِالدِّينِ إِلَى الدَّيَّانْ
وَ دَعِ السُّلطَةَ لِلسُّلطانْ
لا تَعمَلْ فِيها طَرَزانْ
فَهُنا الحاكِمُ سُوبَرْمانْ
وَ امدَحْ فِي التَّقرِيرِ الأَقرَعْ
يا سَحبانُ ؛ لِكَي يَتَنَفَّعْ
فَهُوَ جَدِيرٌ أَنْ يَتَرَفَّعْ
مِنْ سَجَّانَ إِلَى قُرصانْ
وَ سآخُذُهُ بِالأَحضانْ
وَ أَخُصُّكُما بِالعِرفانْ
لَو نَقَلُونِي لِل أَركانْ
فاكُتُبْ ما أَملَلْتُكَ وَ ارفَعْ
هَذا التَّقرِيرَ لِكَي يُطبَعْ
وَ يُعَمَّمَ فَورًا وَ يُوَزَّعْ ...
عمر هزاع

قصيدة مُمسرحة الشخوص :
بواسطة: عمر هزاع
التعديل بواسطة: د. عمر هزاع
الإضافة: الأربعاء 2017/02/22 10:09:12 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com