اللَّيلُ وَالمَنفَى زِنادا عِلَّتِي | |
|
| وَالجُرحُ أَكبَرُ مِن ضِمادِ تَعِلَّتِي |
|
وَالصَّرخَةُ الشَّعواءُ أَعرَضُ مِن فَمِي | |
|
| وَالدَّمعُ أَوسَعُ مِن مِساحَةِ مُقلَتِي |
|
يا أَيُّها الوَطَنُ المُعَتَّقُ فِي دَمِي | |
|
| شِعرًا يَغُزُّ حُشاشَتِي بِمِسَلَّةِ |
|
يا أَيُّها البَدرُ المُمَزَّقُ فِي الدُّجَى | |
|
| لِكَواكِبٍ وَنَيازِكٍ وَأَهِلَّةِ |
|
خَمسٌ؛ وَما زالَ النُّزُوحُ مُضَرَّجًا | |
|
| تَجتاحُ عُمرِي كَالفِرِندِ المُصلَتِ |
|
وَكَأَنَّما البُركانُ أَمطَرَنِي بِها | |
|
| حِمَمًا! وَجِلدِي المُستَباحُ مِظَلَّتِي! |
|
مُتَعَثِّرًا أَمشِي عَلَى عُكَّازَةٍ | |
|
| فَصَّلتُها مِن خَيزُرانَةِ ذِلَّةِ |
|
فَتَكَسَّرَتْ بِالواقِعِ الوَحشِيِّ فارْ | |
|
| تَطَمَتْ عَلَى صَخرِ الحَقِيقَةِ غَفلَتِي |
|
يا مَوطِنِي؛ وَالذَّبحُ فِيكَ مُؤَدلَجٌ | |
|
| بِطَرِيقَةٍ عَبَثِيَّةٍ مُنحَلَّةِ |
|
أَوَ كُلَّما انفَضَّ الطُّغاةُ بِحَملَةٍ؟ | |
|
| عادَ الطُّغاةُ لِيَغصِبُوكَ بِحَملَةِ! |
|
أَوَ هَكَذا مَبغَىً هِيَ الدُّنيا؟ وَما | |
|
| كُنَّا نَرَى مِنها خَبِيثَ الخِلَّةِ! |
|
لِلمَوتِ نَكهَتُهُ المَرِيرَةُ ذاتُها | |
|
| تَحتَ المُدَى ما المِدفَعِيَّةُ فَلَّتِ |
|
فَالكُلُّ يَقتُلُ خَلفَ كُلِّ ذَرِيعَةٍ | |
|
| وَبِدُونِ أَشهادٍ وَدُونِ أَدِلَّةِ |
|
بِالدِّينِ بِالحُرِّيَّةِ الحَمراءِ بِالدّ | |
|
| دُستُورِ بِالوَطَنِ الذَّبِيحِ بِدَولَةِ |
|
بِالرُّعبِ بِالتُّهَمِ المُسَبَّقَةِ التِي | |
|
| وَلَّى الزَّمانُ فَما لَها ما وَلَّتِ |
|
مِلَلٌ تَقاذَفُنِي وَلَستُ مُؤَمَّلًا | |
|
| بَينَ العَبابِيدِ الدَّمِيَّةِ مِلَّتِي |
|
تَلُّوكَ رَغمًا لِلجَبِينِ وَذِبحُكَ اسْ | |
|
| تَلقَى وَلَكِنَّ الخَناجِرَ ضَلَّتِ! |
|
فَمِنَ التِي أَمَّنتَ ظَهرَكَ! لِلَّتِي | |
|
| أَعطَيتَ صَدرَكَ! لِلَّتِي! ثُمَّ التِي! |
|
ما كُنتِ يا أَرضَ الشَّآمِ زِيادَةً | |
|
| أَبَدًا وَلَكِنَّ العُرُوبَةَ قَلَّتِ |
|
تَرَكُوكِ لِلذُّؤبانِ وَاقتَسَمُوا القَمِي | |
|
| صَ وَراوَدُونا بِالصُّواعِ وَغَلَّةِ |
|
يا أَيُّها التَّأرِيخُ؛ وَالدَّمُ قائِمٌ | |
|
| بِجِنازَةٍ لِلياسِ... خَلفَ الفُلَّةِ |
|
أَقِمِ الصَّلاةَ فَإِن أَضَعتَ تُجاهَها | |
|
| فَالشَّامُ مِن حَولَيكَ أَرضُ القِبلَةِ |
|