عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > عمان > عبد الله بن علي الخليلي > طوى

عمان

مشاهدة
607

إعجاب
2

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

طوى

علق الحب فاستراح هياما
ومشى يحمل الغرام غراما
واستساغ الذهول كالشهد حتى
مات فيه روما وحيَّ مراما
ورأى النار من طُوى فطَوى النف
س إليها لينشر الأجراما
ودعاه من جانب الطور داعي
ه فلبَّى دعاءه مستهاما
واطَّباه إلى الحقيقة طيف
زاره في طريقه إذ هاما
هو ذاك الطيف الذي اعترض الس
الك في قصده فعضّ اللجاما
ورأى الواصلون معناه حتى
ذهلوا عن نفوسهم آلاما
وتراموا به إلى ساحة القر
ب فتاهوا محبة وهياما
وأقاموا به على القرب أروا
حاً فذابوا في حبه أجساما
واستقلوا سيادة الملك والقه
ر فعاشوا في مُلكه خداما
واستلذّوا ذلّ الهوان لديه
حين قام الهوى عليهم إماما
حيث باعوه أنفساً ملؤها الإخ
لاص طوعاً فأصبحوا حكاما
أيها السالك الذي قطع الغيطان
والأكم يستبين الخياما
هذه كعبة الطواف عليها
مَلزَم الوصل إن أردت التزاما
فَتطوَّف سبعاً عليها ويامِن
ذلك الركن واستلمه استلاما
وتعلّق بالباب والتزم الأستار
والثم حصباءها والرغاما
وابك حول الحطيم من حطم الح
ب إلى أن تَراك ثم حُطاما
واسجُد السجدتين حيث المصلَّى
يتجلى تحت المصلِّي ذمِاما
واملأ الكأس شربة القرب من زم
زم برداً تحيى به وسلاما
ثم عرِّج على الصفا واسعَ سبعاً
مستتماً ما رمته استتماما
أيها الواصل الذي هاله المو
قف فانصاع دونه إحجاما
هو ذاك المدى فإن كنت أهلاً
لاجتلاء فحرك الأقداما
هو ذاك النور الذي غشَى الطو
ر فأمسى دكاًّ وأضحى رماما
هي نار الكليم آنسها لي
لا فأقبل ولا تخف إقداما
هي آي القدوس في حضرة القد
س فبادر وسر إليها أماما
واغتبط بالمنى فقد تمت النعم
ة من جانب الكريم تماما
ولك الحق أن تطول كما شئ
ت فأنت السر الذي لن يراما
ولقد طال قبلك الواصل الأو
ل لما تبين الأعلاما
أنت ملء الدنيا ولولاك فيها
لغدت في ظلامها تترامى
أنت للعلم خير من خلق الله
وبالعلم صرت شهماً هُماما
أنت روح الوجود ذاتا وما أن
كنت إلا عيناً وجسماً وهاما
أنت معنى والدهر لفظ وكم ع
زّ بمعناه اللفظ لما تسامى
أنت رمز وفي الرموز إشارا
ت وتحت الخفاء لطف أقاما
يهدر الحق ملء فيك وما في
ك مقام إلا وبالحق قاما
سيدي سيدي لك الحمد والشك
ر فبارك في نيتي استخداما
وتقبّل ما كان مني صلاحاً
عملا كان أو نوىً أو كلاما
وأقِمني مولاي فيك على ذا
تك عبداً في عينه عواّما
وانتشلني من ظلمة الشك والشر
ك إلى أن ألقى الرضا بساما
وأمِتني بالحب فيكّ لأحيى
بك في الحيّ مكرماً إكراما
وأعِشني عبداً على الباب للخد
مة دهري لا أنزع الإحراما
فإذا لم أكن لذلك أهلا
فعلى الباب سائلا إنعاما
وإذا كنت غير أهل لذياّ
ك وهذا فذاهلا قد هاما
وإذا لم أكن ولست بأهل
فكمن يحتسي المنى أوهاما
وإذا لم أكن وحاشاك ربي
فسجينا في همه يترامى
فتقبل بالحق باقات شعري
فهي طاقات من إليك تسامى
واعف عني مولاي واغفر ذنو
بي وتجاوز عن صادق إسلاما
وانشر الطيب بالصلاة على المخت
ار مسكاً وافي يفض الختاما
عبد الله بن علي الخليلي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الثلاثاء 2016/04/12 10:17:32 مساءً
إعجاب
مفضلة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com