بدا شوط المعاني والأصيلة في يد العسّاف |
مروّضها على درب السنع ما هو بهاينها |
مضرّيها على الصعب ومضرّيها على الميقاف |
وتجمّل بالمواقف ما تخيّب ظن زابنها |
وعلى شان الوطن زان الوقوف بعالي المشراف |
ولا خير برجالٍ ما توقّف دون موطنها |
هنا نبدع مضامين القصيد ونرمي الاسفاف |
هنا العز وهنا الأمجاد والتاريخ دوّنها |
هنا سيرة وطن سيرة شهامة عاشها الأسلاف |
هنا رجالٍ لها تاريخ يعكس طيب معدنها |
يشعّ النور من دار النبوّة للديار وطاف |
ويبين الحق في خمسة ليا ارتفعت مآذنها |
توحّدنا على الدين الحنيف وللمليك احلاف |
وقبل سبعين عام نجدد البيعة ونعلنها |
يعيش الحاكم اللي حبّه بكل القلوب اضعاف |
نماريبه ونحمل صورته دايم ونحضنها |
عريب الجد ساس المجد راع الحزم والإنصاف |
لقاه علاج طلق حجاج والوقفة يثمّنها |
ولانا للوطن ما يدخله وقت الحروب انكاف |
فداه المال والأرواح بالشدّات نرهنها |
وفينا بالعهَد لو السنين المقبلات عجاف |
رضينا ما تذمّرنا وكم لحية نحسّنها |
ولو شفنا الجمل يأكل من بدوده وجاه شعاف |
وقفنا صف واحد والفتن نردع مفتّنها |
ولا نرضى على هذا الوطن عبر الزمان اجحاف |
وكم نفسٍ تبي تفسد شريعتنا ونذعنها |
ما دام الأرض تبقى عرض تبقى زاد تبقى لحاف |
فلا خير برجالٍ ما تحامي دون موطنها |