إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
لأنً الشمسَ تلتحفُ الغبارا
|
لأنَ الليل يزدردُ النهارا
|
حملتُك في دمي نارا ونورا ً
|
يشعَ فكنتَ شمسا لا تُجارى
|
خرجتُ صباحَ نعيك لا لشئ ٍ
|
سوى أنْ أظفرَ الأمجادَ غارا
|
خرجتُ لأملأ الدنيا فخارا ً
|
وأقذفَ من جحيمِ الصدْرِ نارا
|
رثيتكَ لا رثاء الفقْدِ لكن
|
رثاء أستثيرُ به السكارى
|
لأبعثهم إلى الدنيا جديدا ً
|
وأخلع عنهمُ الثوب المُعارا
|
أريهم أنّ في النيرانِ طُهْرا ً
|
لأنفسهمْ وفي الأفياءِ عارا
|
*** |
منارَ الثائرينَ وضعْتُ خطْوي
|
على درْب جُعلت لهُ مدارا
|
جعلتُك مُلهمي فعرفْتُ معنى ً
|
خفيّا لا حديثا مُستعارا
|
لقدْ علمتني كيفَ التحدّي
|
وكيف يغيّرُ البطلُ المسارا
|
عشقتَ الموتَ لم ترهبهُ يوما ً
|
لأنَّ الموت كان لك انتصارا
|
نهضت تحيكُ مِنْ موت نسيجا ً
|
كتبت عليهِ منْ دمك الشعارا
|
على سوحِ الملاحمِ منك ذكرى
|
وصلُّ الرملِ تعرفهُ الصحارى
|
صمدتَ بوجهِ مظلمة عنيدا ً
|
تكيلُ لها على الضعف اقتدارا
|
تحضّنتَ المصائبَ في خشوع ٍ
|
فصرْتَ لكلِّ قدّيسٍ مزارا
|
وثبّتَ الخطى والصدرُ دام ٍ
|
فلمْ تُطقِ الهزيمةَ والفرارا
|
أنرتَ بنورِ فكركَ كلَّ داج ٍ
|
ترامى فوقَ بارقة ستارا
|
ورحْتَ تمدُّ منْ عمرٍ تقضّى
|
ضعيفِ الروحِ يحتضرُ احتضارا
|
فكنتَ الجسْرَ يعبرُ منهُ عزم ٌ
|
وحزم يستطيلان افتخارا
|
صمدتَ كنبتة في عصْفِ ريح ٍ
|
تعاصتْ أنْ تلين لها انكسارا
|
هوَ الإيمانُ لا يثنيه طاغ ٍ
|
عتا عن أخْذه للحقِّ ثارا
|
تظلُّ خوارقُ الأرواح تسري
|
ويحصدُ ظالمٌ ما قدْ أثارا
|
ويشمخُ من جديدٍ صرْحُ نورٍ
|
تجازوَ في حقيقتهِ الدمارا
|
*** |
تألّقْ في العلى غسّانُ نجما ً
|
فقدْ أحرزتَ في الدنيا انتصارا
|
وذكركَ بيننا حيٌّ عليه ِ
|
معاني المجْدِ تزدهرُ ازدهارا
|
فيومكَ مهرجانٌ للمعالي
|
وإجلالٌ لمُحْترقٍ أنارا
|
جنينا ما غرسْتَ ثمار كدٍّ
|
أفضتَ بهِ لتمنحنا الثمارا
|
وقد وجد الذي يبغيه قبلا ً
|
هوىً منْ بعدما ضاقَ انتظارا
|
ترسّمنا خطاكَ على طريق ٍ
|
فدائيٍّ فكنتَ لنا اعتبارا
|
فكانت ثورة تنقضُّ رُعْبا
|
على باغ وتسْتعرُ استعارا
|