إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
تروقُ لعيني خيامُ الغَجَرْ |
وليلةُ صيفٍ بديعٍ بهيجٍ |
تُوضِئُ أطيافها من جبينِ القمَرْ |
وتنثرُعبر المدى وشوشاتٍ |
ومن ألقِ العينِ تهمي ذِكَرْ |
ويخطرُ بالبال قوسُ المطرْ |
ويخترقُ الحُجبَ طيفٌ عَبَرْ |
وتنداحُ دائرةٌ إثرَ دائرةٍ زَخَرَت بالصُوَرْ |
فأشتاقُ وهجَ ليالي الغجرْ |
وحيثُ يطيبُ الهوى والسَمَرْ |
وأطيافُ حوريةٍ من بناتِ الغَجرْ |
وأهدابُها الحالماتُ الطوالُ |
تُناغي القلوبَ وتسبي النظرْ |
وأعطافُها تتثنّي وتنشدُّ |
نشوانةً مثل خيطِ الوترْ. |
لظىً في فؤادي شموسُ الغجرْ |
تهيمُ على وجهها في الفجاجِ |
مدى العُمرِ، لا تستريحُ الى مُستقرْ |
إذا زُمرةٌ أفِلَتْ أردَفَتْها زُمَرْ |
رحيلٌ تتابعُ أيامها |
تَؤوبُ إلى سفرٍ من سفرْ |
فتشعلُ روحي خيامُ الغجر |
وأشتاقُ سُمرةَ لونِ الغجرْ |
ودُعجَ عيونِ بناتِ الغجرْ |
تُعذبني منذ أدمنتُ هذا السفرْ |
وما كنتُ يومًا أحبُ السفرْ |
ولا استسيغُ ركوبَ الخطرْ |
وذلك من سخرياتِ القدرْ |
وأصبحتُ مثلهمُ هائمًا |
بتطوافيَ الدائمِ المُستمرْ |
ولكنني ما ألفت الرحيلَ |
فأنكرني التلعُ والمُنحَدرْ |
فنفسيَ مسكونةٌ بالضجَرْ |
وتزحمُ روحي شؤونٌ أُخَرْ |
فأين أنا من ليالي الغجرْ؟ |
ومن سِحرِ زنوبيا إذ تعودُ |
لحيفا التي فارقتها لعشرينَ عامًا |
لتنثرِ في الطرقاتِ الحَكايا |
وتَرقُصَ للصبيةِ الواعدينَ |
تُؤمِلُهُمْ بالرُؤى الحالمات ِ |
إذ الوَدَعُ الوَهمُ يغدو مَرايا |
وينزاحُ عن مفصلِ العُنقِ |
لو لحظةً حدُّ سيفِ المنايا |
وتنسل زغرودةٌ من شفاهِ الصبايا. |