عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > عمر محمود عنّاز > لولاك

العراق

مشاهدة
721

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

لولاك

الصَّمْتُ مَقبَرةٌ مِنَ الكَلِماتِ
ياضَوءاً تَكسَّرَ في العُيونِ
المُتعَبة
وَأَنا بِلا جَدْوى الحُضور
بَذَرْتُني محّارَةً
فوقَ الضِّفَافِ المُجدبة
وَأَنا خَبأتُ الحُلْمَ تحتَ أَضالِعي
وَدَسستُ وَجهي
خلفَ ظِلِّ المَكْتبة
فقَرأتُ في فَوضى السُّطورِ سَكينةً
قد كِدْتُ أَغزلُها لأجلِك مَصْطبة
***
وَغَسَلْتُ أَنفاسَ المَساءِ بِدَمعَةٍ
غَزَلَتْ رَحيلي
خلفَ ضَوعِ سَجائري
فَهرَسْتُها
فَتَبَعثَرتْ أَغصانُها
بَعثَرْتُها
فَتَفهرَسَتْ بِأَزاهِري
هيَ دَمْعَةٌ
تَبِعَ السُراةُ بَريقَها
حينَ اختَفتَ ضفَةُ الصَّباحِ السّاحرِ
سَكَرُوا
وَقَدْ تَركُوا أَباريقَ الرُّؤى بِيدي،
وَأَطفَأَهُمْ رحيقٌ شَاعِري
***
لولا تَجليّكَ السَّماويُّ الَّذي
خَفَقَتْ بِحَضرَتِهِ النُّفوسُ الطيّبه
لَولاكَ
ماانجَذَرتْ أَصابِعُ دَهشَتي
في رغوةِ الأشياءِ
وَهْيَ مُذَهَّبه
أبداً
وَلا انفَرَطَتْ حَمائِمُ غُربَتي
في لاانتهاءِ الأُفْقِ
وَهْيَ مُغيّبَه
فَدَعِ امتدَادكَ في شُحُوبِ مَسافَتي
يَختاطُ لي لُغةَ الأَماني المُعشِبه
***
نَهْرٌ يُفتّشُ عَنْ مَدَاهُ بِخَاطِري،
وَمُويجَةٌ
ذَبُلَتْ بِحُضنِ دَفَاتِري
وَنَضَارةٌ فِينا تَوقدَ ظِلُّها
فَهْيَ احتراقٌ في احترَاقِ الاخرِ
وهيَ انمِحَاءٌ في المساءات التي
سَكَبَتْ كُؤوسَ الضوءِ بينَ نَواظِري
فَتَبرْعَمَتْ في وَجنَتيَّ مَواعِدٌ
لِمَواعِدٍ
بعد الخَميسِ العاشِرِ
عمر محمود عنّاز
بواسطة: صباح الحكيم
التعديل بواسطة: صباح الحكيم
الإضافة: الثلاثاء 2015/10/20 05:26:45 مساءً
التعديل: الأربعاء 2015/10/21 05:59:44 صباحاً
إعجاب
مفضلة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com