إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
عندما طوّفت بصدري الخيولُ |
أيقظ الفجرَ في العيون |
الصهيلُ |
دسّت الشمسُ في قميصي سِفرا |
من ترانيم |
نضحُها زنجبيل |
فتناسلتُ في ضفاف الحكايا |
ومضَ دمعٍ |
يشعُ منه الأصيل |
كان عمري عشرين ألف انشطار |
تحتَ شمسٍ |
يصوغها المستحيل |
كنتُ في خاطرِ المواويل لحنا |
يختبي خلفه |
سؤالٌ خجول |
الحماماتُ ريشها سنبلاتٌ |
ملء روحي |
إذ الحصاد هديل |
أجرح الصحو باقتراف لماذا |
هادنَ القحطَ في السماء الهطول |
راكضا باتجاه مالستُ أدري من دروب |
وليس ثمَّ وصول |
باحثا عنك |
مذ تبعثرتَ عشقا في زوايايَ |
أيها اللاأقول |
خارج النص أنت |
أم في متوني |
كحلُ معناك في السطور يسيل.. |
دغدغ الفجرُ أحرفي |
فأفاقت في سطوري أيائلٌ، |
ووعول |
فاعبر الآن |
إن آخر جسر بين ثغري وخدِّك |
التقبيل |
واسق عينيك من نزيف شؤوني |
فشؤوني نزيفهن مهول |
مذ تنفستُ عشبَ حبِّك يوما |
هندس الزهرَ في دمي أبريل |
أنتَ نصٌّ |
ويختبي فيه نصٌّ |
خلف نص تذوب فيه الشكول |
وأنا القاريء البدائي |
احبو بين جفنيك.. |
والمسافة جيلُ |
شاكس الماءَ إصبعي |
ذات نهر |
فإذا الموجُ قاتلٌ وقتيلُ |
وإذا الآه سلمٌ من حريق |
أتهجاه |
والمدى مغلول |
ماسأعطيك؟ |
وجهتي لاامتدادٌ |
وجهتي شارع طويلٌ.. طويلُ |
لست تسطيع أن ترمّم حزني |
بابتسامٍ |
لأنني مخبول |
إنني ديوجين |
مازال يسعى منذ دهر – |
بكفّه قنديل |
فانظر الآن من ثقوب سمائي |
أيَّ حزن براحتيَّ أهيل |
أيُّ كفّ تلم رمل اندهاشي |
حينما الأرض في يدي تستطيل |
أشعر الآن أن كليّ يدمى |
فرط مافي الحشا تغوص النصول |
خلف ظهري كتائبٌ |
وتجاهي |
فعلى أي ضفتيَّ أميل |
إن ضدي يقاتل الآن ضدي |
وبرأسي من الحروب طبول.. |
يالروحي |
مدينةً من دخانٍ |
سحب الموت في سماها تجول |
ها أنا جاثم الأسى فوق بعضي |
أحطب العمر |
والسنون عويل |
ايه ياصاحبي الجميلَ |
لماذا لم تقل!! |
أيها الأميرُ الجميل |
ربما كنت قادرا لو بصدري أدفعُ الموج |
حين تعلو السيول |
ولأمت |
حيث من تجاويفِ قبري |
سوف يرقى إلى السماء |
رسول.. |
...ثم ماذا حين انكسرت بلادا |
وتشظّت على المرآيا |
الفصول |
كيف أنسل من قصائد حزني |
والقوافي لهنَّ فيَّ صليل |
والمسافات ياصديقيَ خجلى |
والسماوات |
نصفها مستقيل |
أورق الهجر في عيوني حقلا من بكاء، |
إن البكاء حقول |
موجةٌ دجلوية فززتني |
أخبرتني أن الفرات عليل |
أخبرتني |
بأن طرف المها قد خانه الجسر |
والبلاد طلول |
أخبرتني |
وأخبرتني |
وغصّت بافتكار |
طيوفه ترتيل |
بافتكار |
صُلبتُ فيه مسيحا |
فوق رأسي من الأسى إكليل |
في عيوني مسلّة من دموع ذابلات |
يصوغهن الأفول |
عثرت إحداهن بالضوء سهوا |
فالكراريس ملؤها سلسبيل |
موطني، |
كان لثغة تتهجى.. |
أبجديات ماالمرآيا تقول |
موطني كان فكرةً من عبيرٍ |
يتندّى على صداها الذهول |
ويقولون |
أنه حين صلّى |
شهق التمرُ |
فاستفاق النخيل |