إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
حنانيكِ سحَّت بالدموع سمائيهْ |
وما زادني إلّا جفافًا |
بكائيهْ |
فلا الدمعُ مُنكفٌّ |
لتبقى بقيّتي |
ولا أورقَت أحلامُ عُمري الثمانية |
رحلتِ عنِ الدنيا |
ف مَرَّ لذيذها |
وشقَّت على قلبي |
وهانَت حياتيهْ |
وكانَ الهوى غافٍ |
وقلبكِ مُثقلٌ |
وتخفيهِ عن عيني |
وداؤكِ دائيهْ |
وكان المدى صافٍ |
ف غيَّرِ وجهَهُ |
وكلّ دواهي العُمر |
ذابَت ب داهية |
وما حيلة الأعمى |
وصوتكِ غائبٌ |
وشمعتهُ تذوي وريحكِ عاتية |
وكنتِ أحنَّ الخلقِ في الأرضِ كلّما |
رأيتِ يتيمًا |
تُرجعينَ غواليَهْ |
فها أنا يا أمّي يتيمٌ |
وأدمعي |
غزارٌ |
ونارٌ |
في الجوانحِ |
حامية |
وهاكِ عُرى يأسي |
ورأسي |
ووحشتي |
أجيبي .. أجلمودٌ عليَّ وقاسية |
ومَن لي سوى عينيكِ |
أحيا فداهما |
خذي بيدي باللهِ إن كنتِ نائية |
وزمّي دموعَ الفقدِ |
منها توضّئي |
وصلّي عليَّ الآنَ |
زكّي دعائيهْ |
أقبّلُ ثلجًا في خدودكِ |
ذائبًا |
وأُحرِقُ بالدمعِ ال يسحُّ ردائيهْ |
أهيلُ عليكِ التُربَ والله شاهدي |
بأنّي دفينٌ |
والترابُ ترابيهْ |
وألمحُ دمعَ الناسِ والحبُّ بيّنٌ |
أقولُ |
وهل هذا المصاب مصابيهْ |
يواسونَ قلبي |
والشتاتُ يزفّني |
ويعلم ربُّ الناسِ والموتِ ما بيَهْ |
فيا خُبأةَ الأقدارِ |
كانت خبيئتي |
ومن بعدها |
ف اقضي بما أنتِ قاضية |
ويا ربُّ ترضى |
ذا رضاها |
فرضّني |
ويا ربّها كانت بحُكمكَ راضية |
وحسبي تمنّيها |
لقاكَ محبّةً |
وضيفكَ لا يشقى |
قطوفكَ دانية |
وحسبي لحاقٌ بالحبيبةِ عاجلٌ |
فما عادَت الدنيا |
بعيني |
كما هيَهْ |