إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
اليوم تصنعين لي شاي الصباح |
قبل عشرين عاماً صنعتِ لي القهوة التي أقلعتُ عنها مؤخراً |
بالأنامل نفسها. |
وبالخوف الذي ازدهت أعمارنا |
في ظلاله. |
تذهبين إلى المطبخ مباشرة |
تفتحين الأدراج، تضعين الإبريق |
أراقب المشهد في صمت |
أنتشل نفسي من ضباب السنين |
لكنك القديرة |
بارتجاف وضجر تبعثرين الرّفوف |
تستعيدين حكاية «الدّقي« و«الميريلاند« |
الأفكار السّريّة |
وحارس الحديقة الأعور |
الذي يرقب العشاق في قبلاتهم الخاطفة |
كي يبتز منهم بضعة دراهم. |
مسرنمين في عبق الحكاية |
وفيضها الذي لا ينتهي رغم رداءة الطّقس |
حين فاض الإبريق على ناره |
كما فاضت السنون فجأة |
وأغرقتِ الوجوه والمكان. |