إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أي غيمة ستنام على سريرك |
هذه الليلة |
وأنت تُحلّقين من حلْم إلى آخرَ |
في أرض البحيرات المسحورة؟ |
مدينة النّساء |
إلى فلليني |
أطلق حصان خيالي |
في مدينة النساء النائمة بين أنقاض الشّهوة والأضواء |
وسط هالةٍ من البخور والزّعفران |
يرقصُ الحصان النّاعسُ بشَبَق |
كأنّما تجرفه ذكرياتٌ غزيرةٌ |
لإناثٍ عَبَرْنَهُ في الحلم. |
يغيم الجو، يسقط مطرٌ خفيفٌ |
يواصل الحصانُ رقصتَه التي أصبحت عنيفةً من فرط الهياج الأعمى في حديقةٍ تبدو مهجورةً إلا من الزّفيرِ والأنفاسِ المتقطّعةِ التي تطفو كالسُحب فوقَ مياهٍ آسنةٍ. |
يظهرُ فلليني بين حشودِ النّساء يقود وحيد القرن ويبدو مفتوناً بالمشهد لا يلبث أن يصيبَه الضّجرُ فجأةً، يتلفتُ يميناً وشمالاً باحثاً عن فجوةٍ للهروب. |
الحصان كأنّما يمتطي جسراً يمرّ من تحته نهرُ النّيل أو المسيسبي وعضوه يتدلى في الفراغ. |