إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
رأيتُ الصمتَ |
والنسيانَ |
يجتهدان دون ضجيجْ |
وأبواباً بلا معنى |
دخولاً مرةً وخروجْ |
فقلتُ |
أُخلّدُ البستانَ |
يا ليلى |
ببعضِ أريجْ |
وقلتُ |
أعلّمُ الفخَّارَ شيئاً |
من ذكاءِ الماءْ |
وأُوقظُ |
غفلةَ الأشياءِ |
كي تتكلّمَ الأشياءْ |
لعلَّ زجاجةَ المصباحِ |
تحفظُ |
حكمةَ الأضواءْ |
أنا ضيفٌ |
على الدنيا |
وأوشكُ أن أودّعها |
وُلدتُ |
بحضنِ قافيةٍ |
وأختمُ رحلتي معها |
وغايةُ شهوةِ الكلماتِ |
أن تغتالَ مبدعها!! |
أراوغُ |
شهوتي للموتِ |
منذُ صرختُ |
في الميلادْ |
وأعبرُ برزخي |
وأعودُ |
منتصراً |
على الأبعادْ |
لكي أصطادَ خُلدَ الروحِ |
قبل تحلّلِ الأجسادْ |
وأمي |
في صلاة الفجرِ |
ترفعُ وجهها للّهْ |
ليُرجعَ طفلها المخطوفَ |
يوماً واحداً |
لتراهْ |
فمنذُ رأى |
عروسَ البحر |
أصبح شِعْرُهُ |
منفاهْ!! |
لقد ندهتْه جنّياتُهُ |
فانساحَ في الملكوتْ |
ومسّتْه الرؤى |
فاختارَ |
وعد النارِ |
للكبريتْ |
إذا هجرته نارُ الشعرِ |
ماتَ |
وإن دعتْهُ |
يموتْ!! |