إنها لارا التي تشبهُ لارا
|
شهقةُ التوليب في خدِّ العذارَى
|
أعلنتْ للنهرِ عنْ حنَّائها
|
يا صبايا الماءِ كسِّرنْ الجرارا
|
ذاتَ ليلٍ ما أراقتْ شَعْرَها
|
في سَمَرقَند انتشينا في بُخارَى
|
يوم طروادةلمْ تَهبط ْعلى
|
قمة الأوليمبِفاشتقنا النهارا
|
قلتُ للجُندِ:استميتوا شَرفا
|
خلفَ هذا السورِ قد تشرقُ لارا
|
حين كنتُ البحرَ كانت درةً
|
ترتدي الموجَ الحريريَّ مُحارا
|
هَزْهَزَتْ أُرجوحةً مِنْ ذَهبٍ
|
تخطِفُ الأبصارَ في بستانِ دارا
|
بابل ٌ سكَرى على أهدابِها
|
والصبايا الفارسياتُ غَيارَى
|
أشفقَ الإسكندرُ الأكبرُ مِنْ
|
فتنةٍ أعلى مِنَ السيفِ انتصارا
|
نِصفُها أنثى،ونِصْفٌ طفلةٌ
|
تجعلُ الصقرَ إذا شاءت هَزارا
|
صارخاً في الجُنْدِ غُضُّوا سيفَكم
|
ضلَّ مَنْ يَهْتِكُ عنْ حُسْنٍ سِتارا
|
|
عن أمازيغيةٍ تُغوي الصحارَى
|
|
ترتدي أشواقَ أوربا سِوارا
|
|
يقرعُ المنصورُ أجراسَ النصارى
|
أشعلتْ حَربينِ لمّا أسقطتْ
|
شَالَها قَصْدا وألقتْ جُلّنارا
|
|
حاربَ الظاهرُ بيبرس التتارا
|
ربما في الكوخِ حاكتْ جَدَّةٌ
|
من ليالي البردِ للدفءِ دِثارا
|
أومأتْ للفَجرِ ثم استرسلتْ
|
هل بِوسعِ الحبِّ أنْ يُنهي الحصارا؟
|
خَلْفَ بنتٍ حرّةٍ مأسورةٍ
|
في سجونِ الخوفِ فرسانٌ أُسارى
|
ألفُ ليلٍ يَعْرِضُ الأنثى على
|
شَفْرةِ السيَّافِ رعبا وانكسارا
|
نَظْرَةُ الأنثى إلى جلَّادِها
|
أنجبتْ من شهرزادٍ شهريارا
|
كي تردَّ الموتَ عن أشواقِها
|
ترتدي الحسناءُ موتًا مُستعارا
|
|
منذ أبكى كحلُ بلقيسَ نزارا
|
|
تذهبُ الأنثى إلى الحب ِّانتحارا؟
|
|
صورةً في القلبِ نُعطِيها إطارا
|
|
ثُمَّ ذرَّينَاهُ في الريحِ غُبارا
|
قال زارادشت: لارا دميةٌ
|
لم تصدقْ دمعةٌ ما قال زارا
|
كانَ يا ما كانَ كانت قصةٌ
|
عن عروسِ النيلِ نحكيها صغارا
|
عن قرًى عَطشى ونيلٍ شاحبٍ
|
عن دبيبِ الخوفِ في ليلِ الحيارى
|
قلتُ للنيلِ: ولارا؟ قالَ ليْ:
|
لم تكن ذنبًا لأرضاها اعتذارا
|
أسفرتْ للنهْرِ عن مَرْمَرِها
|
ثم فاضَ الماءُ للماءِ مثارا
|
|
سارقا من فتنةِ الخَصْرِ إزارا
|
عدتُ طفلا وهْيَ عادتْ طفلة
|
والقرى السمراء تَفْتَّرُ اخضرارا
|
قال درويشُ: انتظرْها،ثم لمْ
|
ينتظرْهُ الموتُ،هل ماتَ انتظارا؟
|
أيها الحبُّ انتظِرْنا رَيْثَما
|
ننتَهي مِنْ عالم الموتى فِرارا
|
لا تكنْ موتا، ولِدنا مرةً،
|
لا تُذِقْنَا غَصَّةَ الموتِ مِرارا
|
|
هل تشَرَّدْنا مجانينا كبارا؟
|
تولدُ الغَيْمة ُبيضاءَ ولا
|
يُفسد الأسودُ للحبِّ قَرارا
|
شاه جهان على الحبِّ بنى
|
من بياضِ الموتِ للحبِّ مَزارا
|
لا أريدُ الموتَ إلا باسما
|
كابتسامِ السحبِ للأرض ِانهمارا
|
صوته الحنَّانُ لم يشبه سوى
|
مصطفى اسْماعيلَ إذ يتلوالقصارا
|
|
أشتري من ساحلِ الهندِ البُهارا
|
|
أجعلُ الرملَ إذا شِئت نُضارا
|
|
يسبقُ المُهْرَ فتختالُ المهارى
|
|
نَجمةُ الليلِ جموحا ووقارا
|
|
أوقدَ القلبَ السماويَّ منارا
|
|
كالجوابِ النقشبندي مَدارا
|
مثل حزنِ العندليبِ اخترقتْ
|
شوكةٌ قلبي،فعمَّقت القَرارا
|
|
راحةَ الأرواح قُربًا واختيارا
|
هل رأى الحبُّ سُكارى مِثلنا
|
إننا يا أمَّ كلثوم سُكارى
|
قالت الحسناءُ: خُذْ أيقونتي
|
واختصرْ أسطورةَ الأنثى اختصارا
|
إنْ تكنْ أحببتَ لارا غَنِّ لي
|
وابْن ِلي في الشِّعْرِ بيتًا باسْم ِ لارا
|