عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > أنور خليل > الربيع العائد

العراق

مشاهدة
575

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

الربيع العائد

احباي قد عاد الربيع ولم يعد
الى القلب من بعد الغياب حبيب
فيا قسوة الايام بعد فراقكم
اما للنوى عن ناظري غروب
فلا تسالوني عن ليالي مواجدي
ولاتعجبوا للسهد كيف يطيب
فما لذ لي كالدمع ورد ولا زكت
ورود كما تزكو به تطيب
اجباي هذا العمر قد كاد ينقضي
ولم اقض اوطاري وساد نصيب
وعندي حنين اسكرتني كؤسه
على انني فيه اكاد اذوب
زكا الروض واخضلت نواظر نرجس
فحامت عليه انفس وقلوب
احسكم في الروض روحا مطيفة
ففي الروض منكم رقة وطيوب
تمرون اشباحا على شاطئ الرؤى
فيأرج منكم ابطح وكئيب
فما راق لي والله بعد فراقكم
زمان ولا رقت علي خطوب
لقد كنت من لمياء بالعهد واثقا
عفا الله عن لمياء فهي كذوب
اناديك يالمياء والبعد بيننا
أما لنداء المستهام مجيب؟
اما آن يا لمياء ان ترجع النوى
بقية امالي وهن ندوب؟!
حببتك يالمياء والعمر في الضحى
ولما ازل حيث المساء قريب
هوى لك مابين الخمائل ملهم
فؤادي فروضي من هواك خصيب
لقد كان من ذكراك في الروض هزة
اذا باكرته شمال وجنوب
وطافت به روح البنفسج عذبة
ورف شذى النسرين وهو رطيب
فكم فيه يالمياء من وردة زهت
فكان لها من وجنتيك شبوب
فليتك في ظل الربا اقحوانة
يفيئ اليها الصب وهو كئيب
وليتك دفق من زلال مسلسل
به يرتوي ظام ويشرق كوكب
فأنت وراء الغيم حلم مجنح
أبيت اناجيه وكيف أثوب
أطلي على دنياي اطلالة المنى
فقد كاد يمضي زورقي فيغيب
سلام على العهد القديم وان اكن
خلعت عليك العمر وهو قشيب
وعندي اغاريد عذاب شجية
يرددها الصداح وهو طروب
فهل من صدى باق لديك بمسمع
فكيف وانى والسكون رهيب؟
ولو عاد من بعد التغرب عائد
لعاد لنا عيد اغر مهيب
وامست ليالينا وضاء كعهدها
وعاد فتى بعد الضياع غريب
أنور خليل
بواسطة: سمر احمد
التعديل بواسطة: سمر احمد
الإضافة: السبت 2014/12/27 01:00:30 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com