وقفتْ أمام الباب تنتحبُ النظر |
وتقول يا أبتاه هل آن السفرْ |
|
أواه يا أبتاه هلا عوْدةُ |
لتضمّني فيضيءُ في قلبي القمرْ |
|
أوّاه يا أبتاه هل ستجيبني |
قد كنتَ تحضنني تبادلني السمرْ |
|
فأجابهاصمتُ منَ الجثمان..يا |
دارين لا تبكي فربُكِ قد أمرْ |
|
أسلمتُ روحي للذي فطر السما |
وات العلا والأرض أسكنها البشرْ |
|
من رحلةٍ لا بدّ منها يا ابنتي |
في برزخٍ والكل يشمله القدرْ |
|
والى الحياة الحق لا موتُ بها |
نرجو منَ الرحمن ذنبا يُغتفرْ |
|
دارين يا ..ريحانتي لا تحزني |
فلقد عرفتُ الله أيقنتُ الخبرْ |
|
أوْدعتكم من لا يُضيع وداعةُ |
إن ضاقتْ الأيام لله المفرْ |
|
سبحان من خلق الوجود بحكمةٍ |
فالكل في فلكٍ يدور لِمستقرْ |
|
أبتي الحبيب نعيشكَ الأيام حرْ |
فاً خالدا يسمو باطياب الزهرْ |
|
فالطير يا وطني يغرّدُ طيبكم |
والريح تحمله لينتحه الشجرْ |
|
يا راحلا عنا جُعِلْتَ بجنةٍ |
من بعد شهرٍ صمته جاء القدرْ |
|
ياشمعةَ الوهج المنير عقولنا |
صوّحتَ في جازان حرفا كالدررْ |
|
فارقتنا جســـــدا وروحكَ دائما |
ستظلُ يا منصور ُ رمزا للمطرْ |