إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
خذ ما تشاء من الغيوم |
واستنطق الأفلاك في غرف من البلور |
واحذر أن تعود بلا عناء |
لا تكترث للريح |
للعمياء |
تبحث في قناديل الظهيرة عن وطن |
مارس جنونك أنىّ شئت |
واكتب |
عن غرور العيس |
يوم يؤمها الركبان |
يوم نموت من ظمأ |
والماء فوق ظهورها محمول |
حاول بناء الظل دون جريرة |
واكتب عن الفردوس |
عن دهشة الموتى |
إذا قاموا يخافون الخطيئة |
يرقبون الله حبا |
ثم خاصم نومك الساكن |
واحلم بالنجاة |
خذ ما تراه من البيادر |
واترك الباقين يكتالون |
ما ضجّت به الأحلام من أوجاعهم |
ودع الجدال |
إن خانك التيار يوما |
أو تردد في خطاك الوهم |
وعجزتَ أن تلقى ملاذا للسفينة |
من صقيع البحر |
فاكتب |
عن بياض الملح في دمك |
وعن ساعاتك الأولى |
وكيف أفقتَ من دون انتماء |
لا تنتكص بحثا عن السلوى |
وقاوم أيها الساري أحاجي اليأس |
بدّلها بأسراب من الآمال |
تحملها النوارس في مدى النجوى |
وتخطفها السنين |
إن شئت كن ملكا |
وكن شعبا |
وكن حتى الطفولة والجمال |
ثق بالذي أرجوه حين منيتي |
واستفت قلبك |
فالرياح البيض حالمة |
ووجهك القمحي |
ترويه الفضيلة بالضياء |
للخوف أضرحة |
وللآمال حين نلوكها عبق |
وأراك بينهما تنافح بغية الإبحار |
فاكتب |
لا تقف خلف الفواصل |
أو علامات التعحب |
فالمدى لازال رحبا |
والأسطر الحمراء |
ترجوك النهاية أيها الساري |
وتبغيك الخلاص |
خذ ما يحقق حلمك العاجي |
من وهج البنفسج |
واجعل الكادي سميرا |
في الليالي السود |
وامقت ما يردده الطغاة |
يا أيها السروي |
للأبعاد أسئلة |
ولي صبح القرنفل |
والسكينة والوقار |
للآخرين دماؤهم |
وفصولهم |
ولي تباريح الربيع |
فهلاّ عدت نحوي |
كي نراقص ثورة الإبحار |
في دمنا |
ونكتب عن رياح بيض |
عن حلم تلوناه |
فأهدانا المحار |