عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > موسى الطالقاني > أحرقَ قلب الهادي حزنا وأبكاه

العراق

مشاهدة
592

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أحرقَ قلب الهادي حزنا وأبكاه

أحرقَ قلب الهادي حزنا وأبكاه
رزءُ قتيلٍ أضحى في الطف مَثواه
آدمُ في توبته قدماً بكاه
وناح نوحق حزناً مما دهاه
وفي كلمي الله إذ مرَّ نعاه
قد خَّر منه صعقاً في طورِ سيناه
قد كان شبلاً لعلي الطهر وابنا
لخير من فوق الثرى إنساً وجنا
من قابَ قوسين دنا أو كان أدنى
ثم تدَّلى فدعا الله وناجاه
سليلُ من قد باها فيه الآله
وأوجبَ الله على الخلق ولاه
فكم أناسٍ ضَلوا فيه وتاهوا
وكم عقولٍ حارت في كُنه معناه
خيرُ البرايا طراً بعد أخيه
من قام دينُ الهادي بالسيف فيه
فليتَ في الطف يرى قتل بَنيه
في موقفٍ غصَ الفضا فيه بقتلاه
حيث ان طه فردٌ بين الأعادي
ينظر صحباً صرعى فوق الوهِاد
فقام روحُ الهادي فيهم ينادي
يا قوم هل من ناصرٍ لله يخشاه
يا قوم هل من حام هل من مجير
فنحنُ آل المصطفى الهادي البشير
مصيرُ من عادانا نارُ السعير
وان من والانا الجنةُ مأواه
ومذ أبت أجنادٌ الشرك هداها
صال فروىّ البيضَ من فَيض دماها
ولفّ بالخيل رجالاً فاراها
بأساً به لولا القضا للكون أفناه
قد شد فيها فرداً روحي فداه
فذكر الاعداء في الروع أباه
ثم انثنى أفديه نحو خباه
يرعى المذاعيرَ التي في الخدر ترعاه
قد ضاق رحب الارض في أجناد مروان
إذ كر شبل المرتضى كالليث غضبان
لهفي له من ظامٍ والسيف ريان
حتى قضى يشكو الظَما ما بين أعداه
وحينَ في قتلاها غصَّ فضاها
هوى سليلُ الهادي فوق رُباها
فكيفَ لم تهو على الأرض سَماها
وهو الذي ما كان هذا الكونُ لولاه
وحملُ أهل البيت للشام سَبايا
أعظم رزءٍ عنده تُنسى الرزايا
فكم فتاةٍ عبرى فوقَ المطايا
فت بكاها قلبَ الصخر وأشجاه
بالرغم تسري أسرى بناتُ طه
فوق المطايا حَسرى بين عداها
إن أوجعوها ضرباً تدعو أباها
أو شتموها نادت يا جدُ غوثاه
تخبطُ فيها البيدا شرقاً وغربا
وهي التي ما بارحت خدراً وحُجبا
تدعو وتَلوي جيدها تنشر عَتبا
لدى طريحٍ وُزعت بالبيض أعضاه
سرت تؤمّ الشام في ذُل سباها
وخلَّفت جسم حسين في ثراها
ليسَ لها من حامٍ يحمي حماها
غير عليلٍ شفه السقم وأضناه
ترنو جسوماً صَرعى فوق الوهاد
وأرؤساً قد نصبت فوق الصِعاد
فتثنثي تهتفُ في زين العباد
وهو بضِّر أنسى أيوبَ بلواه
قد عز أن ينظرها الكرار حُيدر
فوق هزالٍ ان شكت بالسوط تزجر
تُهدي بنات الهادي الله اكبر
للشام كي يلقى يزيدٌ ما تمناه
فيا لرزءٍ أوهى ركنَ المعالي
منه بدا منحنياً ظهرُ الهلال
أُقرحَ جفن المصطفى في خير آل
وأثكل الزهراءَ والكرارَ أبكاه
ويا قتيلاً لقوى الاسلام هدا
وألبس الدينَ من الاحزان بُردا
خير البرايا أماً أباً وجدا
ومن له جبريلٌ في المهد ناغاه
نجلكَ موسى لم يزل يرثيك حتى
تصبح أعضاه بترب القبر شتى
أنت عماديَ سيدي حياً وميتا
فكن نجاتي مما في الحشر أخشاة
يا آل طه مالي ملجاً سواكم
وليسَ لي من زادٍ الا ولاكم
والله يدري إني على هُداكم
لم أنقض العهدَ الذي احكمه الله
موسى الطالقاني
بواسطة: karimat
التعديل بواسطة: karimat
الإضافة: الاثنين 2014/06/16 11:55:23 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com