عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > موسى الطالقاني > أين من يرجى لأخذ الثار من أهل العناد

العراق

مشاهدة
623

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أين من يرجى لأخذ الثار من أهل العناد

أين من يرجى لأخذ الثار من أهل العناد
حُجة الله يد الله على كل العباد
أين حامي الدين والاسلام عِزّ المسلمين
أين سيفُ الله والداعي الى الحق المبين
قم فديناك إلينا عاجلاً يابن الأمين
طالباً بالثار من آل يزيد وزياد
هل نسيتَ السبطَ يا بن المصطفى يوم الطفوف
يشتكي حَّر الظما ما بين هاتيك الصفُوف
جرعوهّ عن لذيذ الماء كاساتَ الحُتوف
ثم داروا ببنات المصطفى كلَ بلاد
لست أنساه وقد جالَ بأبطال العُداة
برجالٍ طلقوا الدنيا وقد عافُوا الحياة
من بني هاشم يوم الكون هامات الكماة
شيدوا الدينَ وادوا دونه فرضَ الجها
باذلينَ النفس في الجدب ندىً للوافدين
سالبين النفس في الحرب لآساد العرَين
فترى الأبطال ما بين طريدٍ وطعين
إن سطت آسادُ عدنانٍ وثارت للطَرد
إن سطت آساد عدنانٍ على تلك الجنُود
تركتها في الثرى بين ركوعٍ وسُجود
فكأن الحرب قد هامت بهاتيك الأسود
كلما زارت فدتها بُخيولٍ وِجياد
عانقوا البيضَ المواضي دون أبناء
وحموا خدرَ بنات الوحى والطهر البتول
ذاكَ حتى أن هووا صَرعى على وجه الرمول
فهوى ركنُ المعالي إذ هووا حزناً وماد
وغدا من بعدهم قُطب رحى الكون يدير
في العدى طرفاً ويدعوهم ألاهل من مجير
لم يجد ما بينَ هاتيك الأعادي من تَصير
فانثنى يبغي لزرع الكفر بالسيف حَصاد
لم يزل يَخطف بالسيف من الشوس نُفوس
باسم الثغر بيوم يتُرك القرَم عبُوس
كلما مر بأبطال العدى فرت تدوُس
بذيولٍ لدروع وتداعت كالجراد
أسدٌ تخشاه يوم الروع آسادُ الشرى
لم يزل يُضرم ناراً للوغى أو للقِرى
فترى الأسد لديه جثماً فوقَ الثرى
أو ترى الوفدَ عليه عكفاً والليل هاد
فهو البكاءُ في المحراب إن جن الظلام
وهو الضُّحاك في الحرب إذا حُمَّ الحمام
مُطعم الطير لدى الهيجاء أشلاءَ الطُغام
مُلبس الأعداء ثوبَ الخزي في يوم الجلا
لستُ أنساه طريحاً في محاني كربلا
في الثرى يبقى ثلاثاً عارياً مُنجدلا
آه واحُزناه للسبط ووالهفي على
ذلك الجسم سليباً يشتكي رضَّ الجِياد
بأبي أفدي الذي اهَّتز له عرشُ الجليل
بأبي من كان للهادي حَبيباً وسَليل
بأبي أفدي فقيداً قد نعاه جبرئيل
وبكت حزناً له الأملاكُ والسبع الشداد
بأبي كم قد غدت خيلُ العدى تعدوُ عليه
بأبي من لم تزل عينُ العلى ترنُو إليه
بأبي المقتولُ عطشاناً وفي كلتا يديه
بحر جودٍ ونوالٍ فاضَ منه كلُ واد
نجلك المذنب موسى يابن طه لم يزل
باكي العين لرزءٍ بك في الطف نزل
لم تذق للماء طعماً بي أفديك فهل
يهنيء الماء ولم يُبلل به منك الفؤاد
موسى الطالقاني
بواسطة: karimat
التعديل بواسطة: karimat
الإضافة: الاثنين 2014/06/16 11:52:13 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com