عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > موسى الطالقاني > سرورٌ دام يعقبه السرور

العراق

مشاهدة
627

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

سرورٌ دام يعقبه السرور

سرورٌ دام يعقبه السرور
وبشرٌ فيه تبتسم الثغور
تداربه كؤوس الراح لكن
من الوجنات يعصرها المدير
تشعشعَ خدّه والليل داجٍ
فشّع بوجنة الظَلماء نور
نظرنا ناظِريه وقد سَكرنا
كما صنعت بشاربها الخمور
فخلنا مُقلتيه كؤوسَ خمرٍ
ولكن القلوب لها عَصير
يقوم فتَعبث الصهباء فيه
ويهوى والنواظر تَستدير
وينهض والنسيمُ يميل فيه
فيحسد لِينه الغصنُ النظير
وما شرب السُلافةَ من زُجاج
ولكن ما تَعاطيه الثُغور
أعاتبه فيلوي الِجيدَ عني
ويغضبُ ذلك الرشأ الغرير
أغارُ عليه حّتى من خيالي
وذنبي في الورى إني غيور
سلوه اليومَ عن قلبي فانيّ
أضعت القلبَ وهو به خبير
لقد وعد الغداة بيوم وصلٍ
ودون وفاء موعده النُشور
وحين توَّعد الاحشاءَ أومى
بعينيه فعاجلها الزَفير
فرفقاً يا ظبي الترك فينا
فقد ضاقت بزَفرتها الصدور
وعطفاً يا ضعيفَ الجفن إنيّ
ضعيفٌ من جفونك أستجير
عشقتك والعفاف قرين قلبي
وغيرَ الوّدِ ما ألف الضمير
وقد لاح العذارُ وبان عذري
فحتى م التباعد والنفور
لدى وادي الغرَّي اقام جسمي
وفي تبريز لي قلبٌ أسير
سأقطع إي وشوقي كلَ فجٍ
لهجر الماء غصّ به الهجير
فلا أقف المطَّى بغير ارضٍ
تجانب ضيم نازلها الدهور
لسيف مظفر الدين إشمخرت
فحاذر أن يصافحها الأثير
وهل تخشى الورى جورَ الليالي
وسيفُ مظفر الدين المجير
تقاعِسُ عن حماه الأسد رعباً
وترجف خلف رايته النُسور
اذا ركب الجيادَ فذاك يومٌ
على أعدائه اليومُ السير
يُقّحمها المهالكَ في زحامٍ
بنات الرعد فيه لها هَدير
وهاتيك المدافعُ كالضواري
اذا نظرت فوار سُها تزِير
تخال شرارَها والنقع داجٍ
نجومٌ في السماء لها سفور
فتذهل كل مرضعةٍ لديها
وافئدة الضراغِم تَستطير
فينهب من أعاديه نُفوساً
وينهب مالَه العاني الفقير
تسيلُ دماؤها في الأرض حتى
كانّ دماءها المطرُ الغزير
إذا هبتّ مُقترع المواضِي
جبالاً وهي راسية تسير
وإن لانت قلوب الأسد حيناً
فانّ قلوبَهم أبداً صُخور
يقود جنودهَ للحرب طودٌ
رزَينٌ عند خفتها وقُور
ب صدر الدولة إنتظمت أمورٌ
لدولته وأشرقت الصدور
وزير شّد أزر الملك فيما
يُدبر رأيه وهو الخبير
فتيهاً يا بني كسرى وفخراً
فقيصرُ دون مجدكم قصير
لقد قمتم الى العليا فرادا
فأحجم دونَها الجمع الكثير
تتوجّ بالعلى قومٌ وأنتم
على رأس العلى تاجٌ منير
وقد أضحى ولي العهد منكم
عليكم من به إفتخر السرير
وقام مؤيداً للدين فينا
فهّم الدهر من فرحٍ يطير
فدام ودامَ سلطان البرايا
ودام السعدُ وهو له سمير
وأبقى الله ظل الله فينا
وعظم قدره الملكُ القدير
ولي العهد عهد ولاك طوقٌ
ولكن فيه زُينت النحور
لقد ألقت لك الدنيا إنقياداً
كما سجدت لطلعتك البدور
ملأت بسيبك الدنيا فضاقت
أمن كفيك تقتسم البحور
فمن تبريز جودك والعطايا
الى أرض العراق غدت تسير
لقد أيدّت دين الله لمّا
ل سيف الدين تم بك السرور
وقد البسته حللَ المعالي
فأضحى اليومَ وهو لها شكور
وأرغمت الحسودَ وقد تولى
وملؤ ضلوعِه منه سعير
أ سيف الدين وقد وفت الليالي
بموعدها ووافاك البشير
فقم يا بن الاسرة والسرايا
فانت بحلية العليا جدير
فحلمٌ لا توازنه الرواسي
وعلمٌ نحوه الدنيا تشير
فشمر ساعديك إلى المعالي
وإن مظفَر الدين النصير
وهذا ابنُ الاعاظم من سرايا
ولي العهدِ وهو له وزير
أتاك فعَّطر النادي شذاه
وزين نظمه منك الحضور
معينُ وزارة السلطان حامي
رَعاياه وكافُلها المجير
يدافعُ عن رعيته وَيحمي
حماها فهو للضُعفاء سور
اذا كسر الزمانُ لنا قلوباً
ففيه يُجبر القلبُ الكسير
فدوموا كالجبالِ بلا زوالٍ
ولا لَعبت بشملكم الدهُور
موسى الطالقاني
بواسطة: karimat
التعديل بواسطة: karimat
الإضافة: الاثنين 2014/06/16 11:48:32 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com