عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > موسى الطالقاني > قد قصّر الجدُ لما جدَّ في الطلب

العراق

مشاهدة
598

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

قد قصّر الجدُ لما جدَّ في الطلب

قد قصّر الجدُ لما جدَّ في الطلب
أخو المفاخر من ينمي لخير أب
وما تقاعَد عن وهنٍ ولا كسِل
أنيّ وقد أنهضته شيمة العَرب
ماضٍ يُجّرد أمضى من صوارمه
وهي العزائم لا مشحوذة القُضب
ما أبصرتَه العدى إلا وقد حسدت
خوف الِحمام ذوات الخِدر والحُجب
سَل المنابر من ذا حَّل ذَروتَها
يروي المناقب عن جّدٍ له وأب
يا بن الامامة بل يابن النبوة و
الرحمن صدّق قولاً ليس بالكذب
فخراً بآبائكَ الِصيد الأولى ضربوا
على صماخ الثريا شامخ القُبب
الواقفينَ لدى الهيجاء في ضنك
الزُحام موقف هذي الشم والهضب
هم الأولى عَلموّنا سيلَ أنفسنا
على حدود المواضي والقنا السَلب
هم الأولى بسطوا بالجود أيدَيهم
حتى لقد شكَرتهم ألسنُ السُحب
قومي الأولى حلفوا أن لا تنال بهم
سُمر الرماح سوى الارواح من سَلب
قومي الأولى شكَرت قزوين فضلهم
و طالقان ونالا أعظم الرتب
وهذه الحلة الفيحاء ما بلغت
لولا مساعيهم الغراء من إرب
لقد حموها وصانوا أهلها فغدت
تثنى وحّق عليهم دائم الحُقب
أبدت مَحاسنها الدنيا لأولنا
فراودته ولم تطفُر بغير أبي
وذوي أواخرنُا تحكي أوائلنا
كذاك كل كريمٍ واضح النسب
إن المفاخر والعلياء لو علموا
بالعلم والنسب الوضاح لا النشب
فما لمن قَصّرت فيه الجدود وقد
تطاولَ اليوم يبغي منزل الشهب
يرنُو لفضلي وهو الشمس مشرقةٌ
لكن بمقلة أعمى عن سنا اللهب
فيصرفُ الوجه لكن ملأ أضلعِه
غيظٌ ويعلنُ في سبي بلا سَبب
ولا أرالي ذنباً غيرَ ما علمِت
به الخلائق من فَضلي ومن حسبي
لقَد سبَقتُ لادراك العلوم وقد
نهلت نهَلة ظمانِ الحشا سَغب
واليومَ ينكرني من كانَ يتَبع من
نعلي الغبارَ ولم يدرُك سوى التعب
لقد تناقص قدرِي عند ذي إحنٍ
لمّا إمتطيتُ برغمي غارب الأدب
وما توهمّته بُردَ الفخارِ إذاً
لا أطربت سَمع سيفي رَنةُ اليلَب
كلاّ وعيشكِ الا إنني رجلٌ
أهوى الملاحَ وذا صُنع المليحة بي
فللنَسيب لقلبي نسبةٌ عُرفت
فعَرفتّني ظبي الفُرس والعرب
ومذ نَضالي ظُبي الفرس صارمةَ
قُتلت صبراً ولكن غير محتسب
ينأى ويقُرب فهو الآل ترمَقه
عيني فتروَى وقلبي منه في لهب
لَقد شكرت صُنيع الصدا اذ بَسطت
يد الفراق لقلبي كفّ مُنتهب
وقد وقفتُ لتوديع الحبيب ضحىً
فما تزوّدت إلا نظرةَ الغَضب
ثم إنثنيتُ وساق العيس سائقُها
يبغي المصلى رماه الله بالنوب
وقد أسالت حداةُ النُوق أنفسنا
من العيونِ فروَت غُلة التُرب
في كربلاء أناخَ اليوم ركبُهم
فاحبس فؤادي ياشوقي على الكُرب
موسى الطالقاني
بواسطة: karimat
التعديل بواسطة: karimat
الإضافة: الاثنين 2014/06/16 11:44:07 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com