إن كانَ يلبَسُ ما أفادَ تَجَمُلاً | |
|
| فبياضُ هذا الجِيدِ تَلبَسُهُ الحِلَى |
|
وإذا تزيَّنتِ العُيونُ بكُحلها | |
|
| فلقد نَراهُ بمُقلتَيكَ تكحَّلا |
|
يا ناحِلَ الأعطافِ معشوقاً تُرَى | |
|
| أتَلُومُ مِثلي عاشقاً أن يَنْحَلا |
|
أعدَدتَ لي حربَ البَسُوسِ ولم أكُنْ | |
|
| أعدَدتُ دُونَكَ في القتالِ مُهَلْهِلا |
|
حاوَلتَ سفْكَ دمي بعينِكَ ثانياً | |
|
| هيهاتِ قد سَفكَتْهُ عيني أوَّلا |
|
ونَهَبتَ قلباً ليس فيهِ سوِىَ الهَوَى | |
|
| وسَلَبتَ جسماً ما عليهِ سِوَى البلَى |
|
خُذْ ما أرَدتَ سِوَى أغَرَّ مُحجَّلٍ | |
|
| ألقى بهِ الشيخَ الأغرَّ مُعَّجلا |
|
وأرَى لطائفَهُ التي نَهَبتْ بها الشْ | |
|
| شُعَراءُ أبياتَ القريضِ تَغَزُّلا |
|
العالِمُ الصَّدرُ الكبيرُ العاملُ ال | |
|
| بدرُ المنيرُ اللامعُ السامي العُلى |
|
أقوالُهُ دُرَرٌّ تُقلَّدُها النُهَى | |
|
| وفِعالُهُ غُرَرٌ تُقلَّدُها الطُلَى |
|
أجرَى من البحر العَرَمْرَمِ لُجَّةً | |
|
| وألَذُّ من سَلسالِ دِجلةَ مَنْهَلا |
|
وأشَدُّ من زَهرِ الحدائقِ نَضْرةً | |
|
| وأجَلُّ من زُهرِ الكواكبِ مَنزِلا |
|
يمشي وقد كثُرَ الوُقوفُ أمامَهُ | |
|
| فَرْداً يَجُرُّ من المَهابةِ جَحْفَلا |
|
وإذا أشارَ إلى الكَتيبةِ أَجفَلتْ | |
|
| فكأنَّ من سُمرِ الذَوابلِ أُنْمُلا |
|
هُوَ يَشغَلُ الأقلامَ وَهْيَ بوصفِهِ | |
|
| في النّاسِ قد شُغِلَتْ فكانت أشغَلا |
|
تتَنازَعُ الشّعراءُ فضلةَ شعرِهِ | |
|
| في مدحِهِ وتَخافُ أنْ لا يَفضُلا |
|
طَفَحَتْ عليَّ صفاتُ أحمدَ مَرَّةً | |
|
| فَلحِقْتُ منها عارضاً مُستقبِلا |
|
واخَتَرْتُ إجمالَ الثَّناءِ لأنَّني | |
|
| ألفَيتُهُ لا يُستطاعُ مُفصَّلا |
|