هَل لِعَهدٍ قَد مَضى وَالدَهرُ سَمحُ | |
|
| رَجعَةٌ يَوماً وَفي الأَيّامِ فَسحُ |
|
كَي أُداوي القَلبَ مِن بَرحِ الأَسى | |
|
| إِنَّ صَفوَ الدَهرِ يَوماً مِنهُ رِبحُ |
|
يا نَدامايَ وَيا أَهلَ الوَفا | |
|
| أَنتُمُ لي دونَ مَن أَهواهُ نُصحُ |
|
كَرِّروا أَخبارَ سِلعٍ وَالحِمى | |
|
| حَيثُ في تَكريرِها لِلهَمِّ نَزحٌ |
|
أَو فَمُرّوا بي عَلى رَسمٍ عَفا | |
|
| كانَ لي فهِ مع اللَذّاتِ صُلحُ |
|
لَعِبَت هائِجَةُ الريحِ بِهِ | |
|
| وَمُسِفٌّ وَدقُهُ هَطلٌ وَسحُّ |
|
كَم تَمَشّى فيهِ غيدٌ كالمَها | |
|
| هُيَّفُ الأَوساطِ وَالأَكفالُ رُجحُ |
|
إِن تَبَدَّت فَبُدورٌ طُلَّعٌ | |
|
| قَد كَساها مِن أَثيثِ الفَرعِ جُنح |
|
أَو تَثَنَّت فَكَأَغصانِ النَقا | |
|
| هَزَّها مِن خَمرَةِ الإِعجابِ رَنحُ |
|
ذاكَ أَيّامَ الصِبا سُقيَ الصِبا | |
|
| حينَ لَيلُ الفَودِ لم يَنسَخهُ صُبحُ |
|
تَوبَةً رَبّي وَغُفراناً لِما | |
|
| قُلتُ شِعراً وَهوَ تَشبيبٌ وَمَزحُ |
|
وَخُذوا مَدحَ الهُمامِ المُجتَبي | |
|
| مِن أَرومٍ سَعيُهُم لِلدّينِ نُجحُ |
|
هُم أَشادوا لِلهُدى أَعلامَهُ | |
|
| وَعَلا مِنهُم بهِ في الأَرضِ صَرحُ |
|
وَجَنوا بِالسُمرِ أَثمارِ العُلا | |
|
| إِنَّ أَثمانَ العُلا سَيفٌ وَرُمحُ |
|
صَحِبوا الدُنيا فَكانوا حُسنَها | |
|
| وَهمُ فيها لَها عِزٌّ وَفَتحُ |
|
وَتَوَلّى بَعدَهُم روحُ العُلا | |
|
| لِلهُدى يُعلي وَلِلأَوثانِ يَمحو |
|
مَلِكٌ لَو كانَ في عَصرٍ مَضى | |
|
| لَم يَكُن في غَيرِهِ لِلنّاسِ مَدحُ |
|
مَلكَ الدُنيا فَلَم يَبخَل بِها | |
|
| لا وَلم يَسمَع عَذولاً لَو يُلِحُّ |
|
إِنَّما عَبدُ العَزيزِ المُفتَدى | |
|
| مِن عَظيمِ المَنِّ إِحسانٌ وَمَنحُ |
|
وَكَذا أَنجالهُ أُسدُ الوَغى | |
|
| حينَ رجعُ القَولِ تَندابٌ وَضَبح |
|
قَد سَبَرنا مَجدَ قَومٍ قَد مَضى | |
|
| لَهُمُ في الأَرضِ إِيغالٌ وَكَدحُ |
|
وَنَظَرنا مَجدَ قَومٍ بَعدَهُم | |
|
| نَظَراً ما فيهِ إِفراطٌ وَشَطحُ |
|
فَعَلا مَجدُ سُعودٍ مَجدَهُم | |
|
| إِنَّهُ في كَسبِهِ العَليا مُلِّحُ |
|
أَريحيٌّ إِن سَطا أَو إِن عَطا | |
|
| فَهوَ لَيثٌ فهوَ شُؤبوبٌ يَسُحُّ |
|
رامَ قَومٌ أَن يَنالوا سَعيَهُ | |
|
| فَإِذا هُم في صَحاري العَجزِ رُزحُ |
|
مِسعرُ الهَيجاءِ في يَومِ الوَغى | |
|
| مُمطِرُ النَعماءِ وَالأَيّامُ كُلحُ |
|
ذُخرُهُ جُردُ المَذاكي جَريُها | |
|
| في دَمِ الأَعداءِ يَومَ الرَوعِ سَبحُ |
|
لا يَنالُ المَجدَ غِرٌّ بِالمُنى | |
|
| لا وَلا مَن طَبعُهُ جُبنٌ وَشحُّ |
|
سَل بِهِ مِصراً وَمَن في صُقعِها | |
|
| تَدرِ كَيفَ الفَخرُ وَالمَجدُ الأَصَحُّ |
|
عَكَفوا زَحماً عَلى اَبوابِهِ | |
|
| زَحمَ وِردِ الخَمس إِذا يَحدوهُ لَفحُ |
|
ما رَأوا مِن قَبلِهِ شِبهاً لهُ | |
|
| حارَتِ الأَلبابُ وَالأَبصارُ طُمحُ |
|
نَظَروا لَيثاً وَبَدراً طالِعاً | |
|
| وَبناناً بِالعَطا وَطفا تَسُحُّ |
|
مَدَّتِ النِيَلنِ في أَرجائِها | |
|
| يا لهُ فَخرٌ لها ما دامَ لمحُ |
|
وَتَفاوَتا في الجَريَ ذا تِبرٌ وَذا | |
|
| فِعلُهُ في الأَرضِ إِشكالٌ وَمِلحُ |
|
يا بَني الإِسلامِ هَل مِن سامِعٍ | |
|
| لِمَقالٍ ما بهِ هَزلٌ وَمَزحُ |
|
قَد رَأى فيهِ الإِمامُ المُرتَضى | |
|
| أَنَّهُ لِلدّينِ وَالدُنيا يَصِحُّ |
|
أَسنِدوا الأَمرِ إِلَيهِ وَاِسمَعوا | |
|
| أَنَّ ذا شَرطٌ لهُ في الدينِ شَرحُ |
|
وَصلاةُ اللَهِ رَبّي دائِماً | |
|
| تَتَغَشّى المُصطَفى ما اِهتَزَّ سَرحُ |
|
وَكَذا أَصحابَهُ مَع آلهِ | |
|
| ما عَلا في مُرجَحِنِّ الدَوحِ صَدحُ |
|