لا القلبُ عن ذكرِ أُمِّ المُؤمنينَ سَلا | |
|
| ولا أرى عاذِلاتي تَتركُ العَذَلا |
|
بل لا أرى لومَ من يلحو ومَن عَذَلا | |
|
| إلّا يزيدُ علَيَّ الهَمَّ والخَبَلا |
|
ولا أراني أرى رسماً ولا طلَلا | |
|
| إلّا وساءَلتُ عنها الرسمَ والطَلَلا |
|
هيَ التّي من هواها الجسمُ قد نحلا | |
|
| والبَينُ جارَ على قلبي وما عدَلا |
|
هيَ التّي ألبَسَت غيدَ الوَرى الخَجَلا | |
|
| ونحتَ أخمَصِها اليافوخُ من زُحَلا |
|
هِيَ التّي للِقاها أفرَحُ الجَذَلا | |
|
| ونَيليَ الوصلَ منها نَيليَ الأمَلا |
|
هيَ التي أنا لا أبغي بها بَدَلاً | |
|
| من غيدِ عثمَةَ ذاتِ الضالِ من أجلى |
|
ولا سعادَ ولا سعدى الفُؤادِ ولا | |
|
| هِندَ الهنودِ ولا ليليَ الليالي ولا |
|
وكُلُّ بَيتٍ منُ أمِّ المؤمنينَ خَلا | |
|
| أمسى خلاءَ وأمسى أهلُهُ احتمَلا |
|
وكُلُّ مَن أصبحَت من حليها عُطُلا | |
|
| لا ناقةَ اليومَ لي فيها ولا جَمَلا |
|
فإن تَكُن تبتَغي أن تُدركَ الأمَلا | |
|
| فلتَتبَعَن حيَّها أيّانَ ما ارتحَلا |
|
فارحَل مراحِلَهُ واعمَل كما عَمِلا | |
|
| وانزِل منازِلَهُ أيّانَ ما نزَلا |
|
أرى الهَوى غيرَ ما حمَّلتني جلَلا | |
|
| ولا أرى غيرَ ما حمَّلتني جلَلا |
|
فمَن يكُن سالِياً عمَّن يُحِبُّ فَلا | |
|
| ذا القَلبُ عن ذكرِ أُمِّ المؤمنينَ سَلا |
|