ألا مَن لِبَرقٍ مُسحِرٍ مُتَبَلِّجِ | |
|
| أجوجٍ كتَسعارِ الحريقِ المُؤَجَّجِ |
|
سَرى في حبِيٍّ مشمَخِرٍّ كأنَّ في | |
|
| جنابَيهِ عوذاً وُلَّهاً مُتَجدَجدِجِ |
|
قَعَدتُ لهُ بعدَ الهُدُوِّ أشيمُهُ | |
|
| ومَن يَشمِ البَرقَ اليَمانِيَ يَهتَجِ |
|
فمَن يكُ لم يسهَر لهَمٍّ فإنَّني | |
|
| أرِقتُ ومَن يعسِف بهِ الهَمُّ يَلهَجِ |
|
فَبِتُّ أُقاسي الهَمَّ والهَمُّ غالبي | |
|
| وكيفَ قرارُ النازِحِ المُتَهَيِّجِ |
|
فقُلتُ لهُ لمّا استحارَ رَبابُهُ | |
|
| بمُنهَمرٍ ذي هيدَبٍ مُتَبَعِّجِ |
|
ألا أيُّها البَرقُ اليَمانِيُّ عرِّجِ | |
|
| وخيِّم عل أطلالِ جفرِ الهوَيدجِ |
|
ورُمَّ منَ الأطلالِ ما قد عَثَت به | |
|
| منَ العاصِفاتِ كُلُّ هوجاءَ سَيهَجِ |
|
وعَلِّل لدى مغنى الأُحَيمِرِ مَنهَجاً | |
|
| لنا نعتَريهِ حين نَذهَبُ أو نَجي |
|
ألا ليتَ شعري هل تَغَيَّرَ بعدَنا | |
|
| ومن يعتَلِق مرَّ الحوادِثِ ينهَجِ |
|
وهَل يرجِعَن مغنى الأُحَيمرِ جابةً | |
|
| لمُستَهترٍ حرّانَ ذي لوعَةٍ شَجِ |
|
وقَفتُ بها من بعد عامٍ فهاجني | |
|
| لوائحُ منها كَالزّبورِ المُثَبَّجِ |
|
أُسائِلُها عن جُملِها أينَ يَمَّمَت | |
|
| فظِلتُ بها مثلَ النزيفِ المُزَرَّجِ |
|
فَرَدَّت جواباً بعدَ لأيٍ مُلجلَجاً | |
|
| ولَو عَلِمَت من سالَها لم تُلَجلِجِ |
|
وما أنسَ لا أنسى عَشِيَّةَ إذ رنَت | |
|
| إليَّ بمَطروفِ اللوامِعِ أدعَجِ |
|
رَمَتني بوَضّاحٍ ظِماءٍ عُمورُهُ | |
|
| برودِ الثَنايا ذي غُروبٍ مُفَلَّجِ |
|
كأنَّ غَريضاً من مُجاجِ غَمامَةٍ | |
|
| بِدارِيِّ مسكٍ ظلمهُ مُتَأَرِّجِ |
|
وخَدٍّ كجَريالِ النضيرِ مُقَسَّمٍ | |
|
| هجانِ المُحَيّا من يُصَبِّحهُ يَبلَجِ |
|
عَشِيَّةَ أصمَتني ولم تدرِ بغتَةً | |
|
| فَرُحتُ وما أدري الذهابَ منَ المَجي |
|
بِعَيني مهاةٍ مُخرِفٍ بِخَميلةٍ | |
|
| أوادماءَ من وَحشِ العُشَيرَةِ عَوهَجِ |
|
وكَشحٍ لَطيفٍ كالجدائلِ طَيُّهُ | |
|
| كلَمسِ الدِمَقسِ ذاتُ خَلقٍ مُعَذلَجِ |
|
وتُشجي رحيباتِ الدمالجِ والبُرى | |
|
| بما شِئتَ من غيلٍ رواءٍ مُدَملَجٍ |
|
فلَو عرَضَت يوماً لِراهبِ بيعَةٍ | |
|
| حليمٍ على عاداتهِ مُتَحَرِّجِ |
|
إذاً لأهَلَّ ساجِداً وَلَخالَهُ | |
|
| رَشاداً متى يُخذَل يَخِنَّ ويَنشجِ |
|