إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أحارثَ علِّلني وإنْ كنتُ مسهَبا |
ولا ترجُ نومي قدْ أجدَّ ليذهبا |
دنا بيتُ منْ أهوى وشطَّ ببينه |
ِ حبِيبٌ فأصْبحْتُ الشَّقِيَّ الْمُعذَّبا |
إِذَا شئْتُ غَادَانِي وخِيمٌ مُلَعَّنٌ |
وجنَّبتُ منْ ودِّي لهُ فتجنَّبا |
أحارثَ ما طعمُ الحياة ِ إذا دنا |
بغِيضٌ وفَارقْتُ الحبِيبَ الْمُقرَّبا |
وقائلة ٍ: مالي رأيتكَ خاشعاً |
وقدْ كنتَ ممَّا أنْ تلذَّ وتطربا |
فَقُلْتُ لها: مشَّى الْهوى في مفَاصِلي |
ورامي فتاة ٍ ليتهُ كان أصوبا |
ترقَّبُ فينا العاذلينَ على الهوى |
وما نال عيشاً قبلنا منْ ترقَّبا |
إذا نحنُ لمْ ننعمْ شباباً فإنَّما |
شَقِينا ولم يحْزَنْ لنا منْ تشبَّبا |
وما استفرغَ اللَّذَّات إلاَّ مُقابلُ |
إذا همَّ لمْ يذكرْ رضى منْ تغضَّبا |
فلاَ ترْقُبِي في عاشِقٍ أنْتِ همُّهُ |
قرِيباً ولا تسْتأذِنِي فِيهِ أجْنَبا |
لعلَّكما تسْتعْهِدانِ مِنْ الْهَوَى |
بِنظْرة ِ عيْنٍ أوْ تُرِيدانِ ملْعبا |
يلومكِ في الحبِّ الخليُّ ولوْ غدا |
بِدَاء الْهَوَى لَمْ يَرْعَ أمًّا وَلاَ أبَا |
أخشَّابَ قدْ طالَ انتظاري فأنعمي |
على رجلٍ يدعو الأطبَّاءَ مُتعبا |
أصيبَ بشوقٍ فاستُخفَّتْ حصاتهُ |
ولاَ يعرفُ التَّغميضَ إلاَّ تقلُّبا |
يَرَى الْهَجْرَ أحْيَاناً من الْهَمِّ عَارِضاً |
وإنْ همَّ بالهجرانِ هابَ وكذبا |
بهِ جنَّة ٌ منْ صبوة ٍ لعبتْ بهِ |
وَقَدْ كَانَ لاَ يَصْبُو غُلاَماً مُشَبَّبَا |
تمنَّاكِ حتَّى صرتِ وسواسَ قلبهِ |
وَعَاصَى إِلَيْكِ الصَّالِحينَ تَجَنُّبَا |
رأتْ بي كبيراً منْ هواكِ فسبَّحتْ |
وأكْبَرُ مِمَّا قَدْ رَأتْ مَا تَغَيَّبَا |
أخُشَّابَ قد ْكانت على القلبِ قرحة |
ٌ من الشَّوقِ لاَ يسطيعها مَنْ تطبَّبا |
إذا قُدحتْ منها الصَّبابة ُ نتَّجتْ |
عقاربُ فيها عقرباً ثمَّ عقربا |
وَحَتَّى مَتَى لاَ نَلْتَقِي لِحَدِيثِنَا |
وَمَكْنُونِ حُبٍّ في الْحَشَا قَدْ تَشَعَّبَا |
تَقطَّعُ نفْسِي كُلَّ يوم وليْلة |
ٍإليكِ منوطاً بالأمانيِّ خلَّبا |