إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
يا امرأة ضاعت في طيات الآمادِ |
قولي كلمتك الآن فإن الثورة فجر الميلادِ |
واحيي البركان الواجف فيك وهزيهِ |
ودعيه يضج وصبي مأساتك فيهِ |
حول ضمير الكون غشاء فأزيحيهِ |
قولي فالفرصة واحدة والوقت لها بالمرصادِ |
حتام يسوق الصمت مداك إلى العدمِ |
يطويك البؤس كأن جراحك دون فمِ |
ينسج في رئتيك شتاء ميت الوعدِ |
يتساقط أملاً محتضراً يرقب دنياه على البعد |
حتام سيهزمك قرار وقليل الثورة قد يجدي |
لاتنتظري أن تأتيك الدنيا مذعنة كي تسمع |
أن يقتحم ظلامك فجر ونوافذ حلمك لم تشرع |
لا تنتظري أن يفترض الكون الماخر لُجّتك الخرساء فيرجع |
فانتزعي من لهب الثورة في دمك المسعور فتيلا |
واتخذي الأغلال جسوراً وأضيئي الحسرة قنديلا |
ما بين القمة والقاع سوى قلب حر لا يقنع |
قولي: لا للصمت بإصرار وتحدِ |
قوليها كسراً للخوف الآن وإرهاباً للقيدِ |
قوليها فالسحب جبال تصهرها زلزلة الرعدِ |
هيا انتزعي حرفيك من الذل الأزلي |
من حنجرة القهر الراسف في المعتقل |
هي صرخة رفض واحدة تستنطق ثورات الأبد |
من مقعد روزا ابتدئي حرب الإذعانِ |
وستُرفع قبعة العدل وتسقط رايات الألوانِ |
أنت امرأة عزلاءُ وأعداؤك شتى |
لكن الموت هراءٌ في عرف الموتى |
من لا يملك ما يخسره يصمد في وجه الطوفانِ |