حي ان جئت ربع أنسي زرودا |
واحبس الركب عندها والقودا |
فعسى تنقضي لبانات قلبي |
في رباها إذا التثمت الصعيدا |
لست أنسى بها ليالي أنسٍ |
مشرقات وعهدنا المعهودا |
قد نظمنا فيها حديث التهاني |
ونثرنا عقد الهوى المنضودا |
وتوالت لنا المسرات فيها |
فحسبنا الزمان ما زال عيدا |
ما حسبنا ان الزمان يرينا |
بعد اقباله علينا صدودا |
شيمة للزمان شب عليها |
لم يسالم من كيده موجودا |
لا يراعي اخا العلا لعلاه |
من حياً لا ولا يراعي الوليدا |
اترى للعلا اخاً كحسين |
ام ترى مثل طفله مولودا |
ذاك ارداه بالحسام وهذا |
سهمه قد أصاب منه الوريدا |
يوم ابدى سلما لحرب وابدى |
لحسينٍ يوم الطفوف حقودا |
طمعت حرب ان يبايع خوفاً |
من حدود الظبا حسين يزيدا |
أو هل يختشي لقاء المواضى |
من بحجر الوغى تربى وليدا |
ولو الدهر لابن أحمد ابدى |
في الوغى صفحة لكان الفقيدا |
وأزرته عصابةٌ لواليها |
برز الموت في اللقا لأبيدا |
وقفت موقفاً طوى الدهر حتى |
ملاته مفاخراً لن تبيدا |
شرعت للكرام شرعاً جديداً |
وهو للحشر لا يزال جديدا |
ما أتت غرةً ترجى حياةً |
لا ولا كان نهجها مسدودا |
إن تكن بالولاي عليها عهود |
فهو بالاذن حل تلك العهودا |
بل ابى مجدها المؤثل الا |
نصر من جاوز السماك صعودا |
ونسوا الانفس الغوالي لديه |
كيف يدرون للجسوم وجودا |
وقفت والسهام تترى فأبدت |
دونه للسهام صدراً وجيدا |
ولكم موقفاً به آثروه |
لست تحصي لبعضها تعديدا |
ملكوا الماء والرماح إليهم |
شاخصاتٌ والبيض كانت شهودا |
والعدى كالسحاب والنبل يهمي |
فوقها والظما يفت الكبودا |
فأبت ريها وىل حسين |
لم تذق عذب مائها المورودا |
ولها زمت السقاء وراحت |
تتهادى لم تخش تلك الجنودا |
لم يرعها هنا لكم غير سهم |
حسبته رمي السقا لا الوريدا |
نصروه حال الحياة وحرصاً |
عند موت أوصوا به تأكيدا |
لم يوصوا خوف انخذالٍ ولكن |
قد قضى الود أن يوصوا الودودا |
أو لم يدر مسلمٌ بحبيبٍ |
انه الباسل الموفي العهودا |
وتمنت ولو إلى الحشر مهما |
قتلت دونه فداً ان تعودا |
وقضوا بالظبا حقوق المعالي |
فكستهم من نسجهن برودا |
ان تجدهم على الصعيد رقوداً |
فلعمري نالوا مقاماً حميدا |
لست انسى قطب الولا حين وافى |
فتيةَ المجد في الصعيد رقودا |
فدعاها تلهفا لا عتاباً |
حيث كانوا أوفى الانام عهودا |
يا ليوث الوغى وفرسان يوم ال |
روع يا خير من يكون عضيدا |
ما لكم بنتم وأنتم يميني |
وهجرتم من لا يزال ودودا |
ام سقيتم من الحمام كؤساً |
فلعمري بذلتم المجهودا |
فغدت في الثرى تموج وهمت |
بقيامٍ لما رأته وحيدا |
فدعاها أن اسكني فلحوقي |
بكم في الجنان ليس بعيدا |
وانثنى للكفاح فردا فألوت |
خيفةً تحطم الجنود الجنودا |
رابط الجأش ترصد القوم عينٌ |
وباخرى يرعى الخبا الممدودا |
وهوى إذ دعي طليق المحيا |
وله هيبةٌ تريع الأسودا |
باسم الثغر بالمنية حيا |
وهي من هيبةٍ ترى ان تحيدا |
بأبي ثاوياً على الترب لولا |
جسمه حق للثرى أن يميدا |
وعليه قد أذن النبل والسمر |
أقامت والبيض اضحت سجودا |
لست انسى ربائب الخدر لما |
سلبوها براقعاً وعقودا |
فتنقبن بالاكف عفافا |
ومن الحلي ابدلوها الحديدا |
وغدت في السبا حواسر لكن |
قد كساها نور الجلال برودا |
تلك من لا يرى لها الشمس ظلا |
قطعت في السبا مهامه بيدا |
تلك من جبرئيل يسدل ستراً |
دونها أصبحت تلاحي يزيدا |
بابي من كسته كف الرزايا |
حلل السقم والثياب السودا |