عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > عبدالمحسن الكاظمي > أَنتَ البِلادُ وَما تُقلّ

العراق

مشاهدة
886

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أَنتَ البِلادُ وَما تُقلّ

أَنتَ البِلادُ وَما تُقلّ
أَنتَ الأَعزّ بِها الأَجَلُّ
أَنتَ الجِبالُ ثَوابِتاً
إن قيلَ أَهلُ الرأي زلّوا
عش للبلاد وَأَنت نَه
لٌ للبلاد وَأَنتَ عَلُّ
ما زِلتَ تطلع فيهم
كالبدر لا يعروه أفلُ
هَل يَصدأ العزم الطَري
ر وَأَنتَ للعزمات صقلُ
من كانَ سعداً حدُّه
عِندَ الشَدائِد لا يُفلُّ
بِاللَهِ أَنتَ وَبالمَلي
كِ وَبالألى وَلوا وَأَولوا
وَبقومك القوم الألى
في حلبَة الأَقوامِ جَلّوا
وَبِعزمكَ الماضي الَّذي
تَمضي الشُكوكُ مَتى يسلُّ
أَصبَحتَ فينا واحِداً
في الذكر يعظمُ أَو يجلُّ
يا سعد ظلّكَ شامِلٌ
يأوي إِلَيهِ المستظلُّ
إن قلتُ أَنتَ الناسُ كُل
لُ الناسِ يَوماً لَستُ أَغلو
يَصبو إِلَيكَ المشرقا
نِ وَأَنتَ للإثنين حبلُ
إِمّا يَمُتُّ فَلَيسَ قَط
عٌ أَو يبتُّ فَلَيسَ وَصلُ
الغَربُ لا يَرضى بِما
لِلشرق يعقد أَو يحلُّ
يَومان ما أَحلاهُما
وَالذكر لليومين يَحلو
يَومٌ تفرّق شملهُ
يَومٌ تجمَّع منه شَملُ
إِذ يبتَدي الحُكم الصَحي
حُ وَيَنتَهي الحكم الأَشَلُّ
تهنيك آمالٌ وَعت
كَ وَأَنتَ للآمال فألُ
يا سَعدُ أَهلك كرّمو
كَ وَأَنتَ للتَكريم أَهلُ
هَيهات ما لِسواكَ عق
دٌ في أمورهم وَحلُّ
عدلوا فَكُنتَ حُكومَةً
وَحكومةُ الدستور عَدلُ
جاءَ الزَمان عَلى يَدي
ك يَتوبُ وَالبُشرى تهلُّ
اِغفر له زلّاته
أَيّ الخَلائِق لا يَزَلُّ
وَليذهَبنَّ بكلّ من
يُمسي وَيصبح وَهوَ كلُّ
لا خَيرَ في رَجل تؤخ
خره عَن الإِقدام رجلُ
هَيهات لَم تبرُد له
حُرقٌ وَلَم يَبتَلّ غلُّ
الصَيدُ في أَخلاقهم
بَعضٌ وَأَنتَ اليَوم كُلُّ
يَقف الزَمان وَأَنتَ تَم
شي في طَريقكَ لا تملُّ
أَنتَ العَظيم همامَةً
أَنتَ الهمامُ المصمئلُّ
منك الهداةُ تَعلّموا
أَنَّ المحرَّم لا يحلُّ
وَالصَعبُ إِن عالجته
بِتَتابع العزمات سَهلُ
القَولُ لَيسَ بِنافِعٍ
حَتّى يَزين القَولَ فِعلُ
من لَم تَكن أَخلاقُهُ
نَهجا له فالعلم جهلُ
ما زِلتَ تحملُ هَمَّ قو
مك أَو يَقولوا خفّ حَملُ
وَتَذودُ عَنهم من أَبا
حوا واِستَباحوا وَاِستحلّوا
وَتظلّ تعمَل أَو تَرا
هُم قَد تَولّوا واِضمحلّوا
وَتَرى بلادك حرّةً
وَلَها عَلى الأَحرار دَلُّ
الحكم جاءَ إِلَيكَ يَس
عى وَالمَسافَةُ لا تَقلُّ
وَقَد اِستَوى فيهِ الأَعز
ز لَدى التَشاور وَالأذلُّ
حلّيت جيدَ الحكم حَت
تى لا يَشين الجيدَ عطلُ
وَحللتَ في دَست الوَزا
رة كَي يَطيب بك المحلُّ
يا سَعدُ أَنتَ دُعاءُ قو
مك كُلّما صاموا وَصَلّوا
قَد أَجزَلوا لَك شكرهم
وَالأَجرُ عِندَ اللَه جزلُ
يهنيك شَعبٌ حافِلٌ
لَك كُلَّ يَوم منه حَفلُ
يا شَعب سَعدٌ ليثك ال
وثابُ وَالسعديّ شبلُ
فَرضٌ عَلَينا حبّ شَع
بٍ حبّ سَعدٍ فيهِ نفلُ
أَوزارةَ الشَعبِ اِستَهل
لي إنَّ شعبك يَستهلُّ
عَصراً تناقله العصو
رُ وَذكره في الخلق نقلُ
وزراءَنا جدّوا بِنا
عملا فجدُّ الدهر هزلُ
إن تُغفِلوا أَعمالكم
فَوزارة العُمّال غُفلُ
طالَ المَطال فَهَل يقص
صر في يَد العمّال مطلُ
أَبناءَ مَصرٍ كلّكم
سَعدٌ وَسَعدٌ لا يكلُّ
هَذا أَبوكم فاِبتَنوا
ما يَبتَنيه وَلا تخلوا
وَزِنوا الرِجال فَربّما
في خفّة الميزان ثقلُ
لا تُثلمنكم خمرة
راووقها عَسلٌ وَخَلُّ
وَتعهّدوا أَن تَملأوا
تِلكَ المَقاعد حين تَخلو
وَسلوا النهى تتبيّنوا
أَنّ اِحتلال القوم سِلُّ
وَالداء هان عُضاله
إِن عالج الأَدواء عَقلُ
وَلربّما صدق الألى
قالوا وَقولهم الأدلُّ
عُقدٌ مسائلنا وَما
غَيرُ الجَلاء لهنّ حلُّ
يا مصر بخلك في الوَرى
جودٌ وَجودُ سواك بخلُ
نُمسي وَروضك ناضِرٌ
أَبَداً وَنصبح وَهوَ خضلُ
بخسوكِ إِذيَتَساومو
ن وَربحهم خسرٌ وَبطلُ
خلّوكِ واِنصَرِفوا بِغَي
ر هُدى إِذ اِنصَرَفوا وَخلوا
لَيتَ الألى وُلّوا أُمو
رك قبلَ هَذا اليوم ولّوا
لكفوكِ شرّاً طالَما
شَقي العِبادُ به وَضلّوا
وَإِذا سألتِ حَقيقة
دلّوا عليها واِستَدَلّوا
ووقوك يَوماً كُلّهُ
أَلَمٌ وَأَشجانٌ وَثُكلُ
نَفيٌ وَتَعذيب وَسِج
نٌ واِستباحاتٌ وَقَتلُ
بعداً لِيَوم قربُه
غَدرٌ وَتَضليل وَختلُ
إنّ القلوب عليهم
جمر وَدمع العَين وبلُ
يا مصر أَنتِ رواية
يَبدو لَها فصل فَفَصلُ
وَكَذا السياسة يَختَفي
شَكلٌ لَها وَيبينُ شَكلُ
وَعدٌ فَوَعدٌ لا يغب
ب وَراءه إلّ فإلُّ
وَلَعَلَّ هَذا اليَوم فص
لٌ لِلمَطامِع وَهيَ وَصلُ
وَلعلّه حقّ عَلا
وَالحَقّ إن تنصرهُ يعلُ
وَلعلّه يوم المُنى
وَلعَلَّ تصدقنا لعلُّ
وَلَعَلَّ سَعداً لَيسَ يَش
غله عَن الأَوطان شغلُ
أَبَداً يَسيرُ وَلا يُقا
ل لسيره عجل وَمَهلُ
خلدت محامِدُه الَّتي
طول المَدى لا تَضمَحِلُّ
يا نيلُ أَنتَ أَبٌ لَنا
وَأَبو الأَعِزَّة لا يذلُّ
مَن كنت أَنتَ أَبا لَهُ
فَبنوه قَد نهلوا وَعلوا
لِبَنيكَ أَمثالٌ وَما
لأبيكَ في الآباء مثلُ
فَإِذا همُ نَسَجوا عَلى
منواله عَزّوا وَجَلّوا
الحلُّ وَالتِرحالُ في
كَ إِلَيكَ إن رحلوا وحلّوا
إِن طابَ فَرعٌ منك في
مصر فَفي السودان أَصلُ
وَالفرع لَولا أَصله
ما زاد فيهِ منه فَضلُ
لك في العراق وَفي الشآ
م وَنجد وَالحرمين أَهلُ
وَلَك الأبرّ من الجَزي
رة ما يبرّ أَخ وخلُّ
يَتَساءَلونَ وَما لَهُم
إِلّاك يا ذا المنّ سؤلُ
أَن تَستَقلَّ كَما تَرج
جوا فالرَجا أَن يَستقلّوا
عبدالمحسن الكاظمي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأحد 2014/03/02 03:41:08 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com