إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
نفحاتٌ غيبتني في أمانٍ تبتهلْ |
سافرت بي ذات وعدٍ خلف أبعاد الأزلْ |
ومسافات تناهت في مدى عقدٍ نضيدِ |
أبحرت في لجة الحسن لترسو حول جيدي |
أرسلت أنفاسها العذراء تسري في وريدي |
فهي دنيا من جمال نظمت في عقد فلْ |
مدّدتْ أوراقه في أفْق عيني البياضْ |
فسمائي غيمة وسنى وأنحائي رياضْ |
وفضاءاتي شذىً مسترسل الأنفاسِ وهاج العبقْ |
وخيالي ريشة تختط فجراً من شفقْ |
وتواسي بضع آمال عصيات بروحي تعتنقْ |
لست أدري الآن هل هذا الذي أبحرتُ في دنياه عقدُ؟!! |
أم تراها حلقة بيضاء من سلسلة الأيام تعدو |
بدلتْ نبضاً قديماً باهت الجرْس بنبضٍ يستجدُ |
أم تراني خلته طوق نجاة وسط طوفان الرتابة |
شفرةً في ثغرها فكٌ لترميز الكآبة |
أم توهمتُ على هالته بوابة كبرى لكونٍ لا يُحد |
جئتني يا فل مزفوف الخطى من أي جنةْ |
دلني من أي نبع قد سُقيت النور أم من أي فتنةْ |
كيف نسقت عناقيد الهوى كل يباري فيك حسنهْ |
جئتني سرب حمامات على صدر المساءِ |
تسبق الدنيا إلى الفجر وتختالُ على هدب الضياءِ |
تقرأ الحب ابتهالات صداها ملء شوقي ورجائي |
جئتني مِنَّة حب ليس بعد الحب مِنَّةْ |
أيها العقد أجبني كيف أحكمت وثاقي |
بزهور صافحتني ثم ذابت في عناقي |
كيف ترجمت تفاصيلي وغيرت سياقي |
نُبْتَ عني لغة تنثال في إيقاع سردي |
تتمطى في تجاويف سكوني ثم تطويني بصخب مستبدِ |
فإذا بي والشذى ملء حروفي |
والمدى يرمقني ... أُشبِهُ عِقدي! |