منى النَفس رَغدَ العَيشِ يَعضُدُهُ اليسر | |
|
| وَعِز وَإِسعاف بِهِ اِنشَرَحَ الصَدر |
|
وَأَتعَب خَلق اللَهِ قَلباً هُوَ الفَتى | |
|
| يَعيشُ غَنياً ثُمَّ يَعقِبُه الفَقر |
|
إِذا طالَبته النَفس ما اِعتادَها غَدا | |
|
| يرد يَداً عَما يَقوم بِهِ النزر |
|
فَيا رَب رَحماً مِنكَ تَسعف مقترا | |
|
| فَيُصبِح مِنهُ الكَسر عادَ لَهُ الجير |
|
فَكَم لَكَ مِن لُطفِ إِذا حف بِاِمرىءٍ | |
|
| كَفاهُ وَلَم يُلمم بِهِ بَعده عسر |
|
وَأَغناهُ عَن مَسماه فيما يَرومُه | |
|
| وَجودُك قَد عَم البَرايا وَهُم كثر |
|
وَحَسبِيَ مِن جَدواكَ ما قَد رَجَوتُه | |
|
| وَحالي بِه أَغنى عَن الخَير الخَبر |
|
فَجِد لي إِلهي بِالَّذي أَنتَ أَهلَهُ | |
|
| مِنَ الفَضلِ وَالإِحسانِ كَي يَعظُم الشُكر |
|
وَصُن سَيِّدي وَجهي فَلا أَشتَكي إِلى | |
|
| سِواكَ فَتَكفينا لَقَد مَسَّنا الضُر |
|
فَإِن كانَ ذا سَخطاً عَلَيَّ قَضيتُه | |
|
| فَعَفوُكَ يَرجوهُ الَّذي ساءَهُ الوزر |
|
وَأَستَغفِر الرحمن مِمّا جَنَيتُه | |
|
| وَأَنتَ كَريم عِندَهُ يَقبَل العُذر |
|
فَسامِح عُبيداً راجِياً مَحو ذَنبُه | |
|
| وَغُفرانُه فَالعَفو لِلذَّنبِ ينجرُّ |
|
وَمالِيَ لا أَرجو غناكَ لفاقَتي | |
|
| وَمد العَطايا مِنكَ لَيسَ لَها جزر |
|
وَهل لِفَقير قَد عرته خصاصة | |
|
| سِوى جودكَ الفَياض إِذ عَضه الدَهر |
|
خَزائِنكَ المَلأى لِكُل مُؤمل | |
|
| مُفَتَّحَة تَغنيه لَو أَخلَف القَطر |
|
تَجيب بِفَضل مِنكَ دَعوَة مُخلِص | |
|
| دَعاكَ وَسر القَول في عِلمِكَ الجَهر |
|
وَلَستُ بَخيلاً أَو بَعيداً عَلى الَّذي | |
|
| أَناخَ عَلى بابِ الكَريمِ بِهِ الفَقر |
|
أَيقَنط راج من نَوالِكَ عائِذ | |
|
| بِرُحماكَ يا مَن لا يَزالُ لَهُ الأَمرُ |
|
وَحاشا عَطاياكَ الجسام تَفوقُني | |
|
| وَإِنّي مَدَدتُ الكَف بِالذُلِّ مُضطَر |
|
فَهَب لي يا مَولايَ مِنكَ تَفضلاً | |
|
| غِناءً فَلا أَرجو غِنى العَبدِ يا بَر |
|
وَأَهدي صَلاتي وَالسَلام إِلى الَّذي | |
|
| بِهِ شَيِّد الاِيمان وَاِنصَدَع الكُفر |
|
نَبي الهُدى خَيرُ البَرايا محمَد | |
|
| هُوَ المُصطَفى الهادي لمَن خانَهُ الدَهر |
|
كَذا الآل وَالصَحب الأَفاضِل ما همى | |
|
| غمام وَأَضحى الزَهر في الرَوض يَفتر |
|