عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > صالح التميمي > أما آن تركي موبقات الجرائم

العراق

مشاهدة
1972

إعجاب
2

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أما آن تركي موبقات الجرائم

أما آن تركي موبقات الجرائم
وتنزيه نفسي عن غويّ وآثم
وأجعل للّه العظيم وسيلة
بها لي خلاص من ذنوب عظائم
واختم أيامي بتوبة تائب
يذود بها عقبى ندامة نادم
ومن لم يلم يوما على السوء نفسه
فلم تغنه يوما ملامة لائم
على انني مستمطر غزر صيب
من العفو يهمي عن غزير المكارم
فكم بين منقاد إلى شر ظالم
منيبا ومنقاد إلى خير راحم
وان كنت ممن لا يفيء لتوبة
ولا لطريق الرشد يوما بشائم
سأمحو بدمعي في قتيل محرم
صحائف قد سودتها بالمحارم
قتيل تعفى كل رزء ورزؤه
جديد على الأيام سامي المعالم
قتيل بكاه المصطفى وابن عمه
علي واجرى من دم دمع فاطم
وقل بقتيل قد بكته السما دما
عبيطا فما قدر الدموع السواجم
وناحت عليه الجن حتى بدا لها
حنين تحاكيه رعود الغمائم
اذا ما سقى الله البلاد فلا سقى
معاهد كوفان بنوء المرازم
أتت كتبهم في طيهن كتائب
وما رقمت إلا بسم الأراقم
لخير إمام قام في الأمر فانبرت
له نكبات أقعدت كل قائم
إذا ذكرت للطفل حل برأسه
بياض مشيب قبل شد التمائم
أن أقدم الينا يا ابن أكرم من مشى
على قدم من عربها والأعاجم
فكم لك أنصاراً لدينا وشيعة
رجال كرام فوق خيل كرائم
فودع مأمون الرسالة وامتطى
متون المراسيل الهجان الرواسم
وجشمها نجد العراق تحفه
مصاليت حرب من ذؤابة هاشم
قساورة يوم القراع رماحهم
تكفلن أرزاق النسور القشاعم
مقلدة عن عزمها بصوارم
لدى الروع أمضى من حدود الصوارم
أشد نزالا من ليوث ضراغم
وأجرى نوالا من بحور خضارم
وأزهى وجوها من بدور كوامل
وأوفى ذماما من وفي الذمائب
يلبون من للحرب غير محارب
كما إنه للسلم غير مسالم
كمي ينجيه عن الضيم معطس
عليه إباء الضيم ضربة لازم
ومذ أخذت في نينوى منهم النوى
ولاحت بها للغدر بعض العلائم
غدا ضاحكا هذا وذا متبسما
سروراً وما ثغر المنون بباسم
وما سمعت اذني من الناس ذاهبا
الى الموت تعلوه مسرة قادم
كأنهم يوم الطفوف وللضبا
هنالك شغل شاغل بالجماجم
أجادل عاثت بالبغال وإنها
أشد انقضاضا من نجوم رواجم
لقد صبروا صبر الكرام وقد قضوا
على رغبة منهم حقوق المكارم
الى أن غدت أشلاؤهم في عراصها
كأشلاء قيس بين تينا وجاسم
فلهفي لمولاي الحسين وقد غدا
فريدا وحيدا في وطيس الملاحم
يرى قومه صرعى وينظر نسوة
تجلبين جلباب البكا والمآتم
هناك انتضى عضبا من الحزم قاطعا
وتلك خطوب لم تدع حزم حازم
أرى طيب خيم الفرع أعظم شاهد
على أصله في طيب خيم الجراثم
أبوه علي أثبت الناس في اللقا
واشجع ممن جاء من ولد آدم
يكر عليهم مثلما كر حيدر
على أهل بدر والنفير المزاحم
ولما أراد الله انفاذ أمره
بأطوع منقاد إلى حكم حاكم
اتيح له سهم توّأ نحره
تبوأ نحري ليته وغلاصمي
فهدّت عروش الدين وانطمس الهدى
وأصبح ركن الحق واهي الدعائم
وأعظم خطب لا تقوم بحمله
متون الجبال الراسيات العظائم
عويل بنات المصطفى مذ أتى لها
جواد قتيل الطف دامي القوائم
فواحرّ قلبي للنساء بحرقة
يحمن عليه في قلوب حواتم
ينحن كما ناح الحمام وبالبكا
لا غزر شجوا من نواح الحمائم
فيا وقعة كم كدّرت من مشارب
لنا مثل ما قد رنقت من مطاعم
بني المصطفى ما عشت أودمت سالما
فصبري على ما نابكم غير سالم
لكي لا تزول الأرض عن مستقرها
وإلا فانتم فوق هام النعائم
فلو أن لي حظ عظيم تقدمت
حياتي بعصر سالف متقادم
وصلت على اعدائكم بفوارس
أشداء في الهيجاء من آل دارم
وان فات نصر السيف سوف اعينكم
بنظم كبا من دونه نظم ناظم
وما صالح إن لم تعينوه صالح
وما عد إلا من بغاة المظالم
عليكم سلام الله ما هبت الصبا
وما حرك الأغصان مر النسائم
صالح التميمي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الجمعة 2013/11/22 12:16:48 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com